اختتمت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) رحلاتها السنوية لمسح الجليد في القطب الشمالي، التي تُعد الأكبر على الإطلاق، في جهود ترمي إلى فهم أفضل للأنهار الجليدية، التي تتغير بشكل متسارع على سطح الأرض.
وبحسب موقع (ديلي ميل) تأتي هذه الحملة كجزء من مهمة «جسر الثلج»، التي نفذت وكالة ناسا فيها 39 رحلة، مدة كل منها 8 ساعات، على مدى 10 أسابيع، وتكشف الصور التي التقطتها الحملة مناظر علوية في غاية الروعة للمضايق الوعرة في سفالبارد، والبحار الجليدية الممتدة بلا نهاية في طريقها للقطب الشمالي، كما استكشفت المركبة النصف الأوراسي من حوض القطب الشمالي للمرة الأولى على الإطلاق.
وتأتي هذه الحملة كجزء من بعثة عملية «إيسبريدج».
وقال ناثان كورتز، مدير مشروع إيسبريدج، وباحث في مجال الجليد البحري في مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لوكالة ناسا: «لقد كان هذا العام أفضل سنواتنا وأسهلها في مسح جليد البحر.. جغرافيا، غطينا مساحة أوسع من أي وقت مضى، والأدوات الجديدة التي نشرناها خلال هذه الحملة أعطتنا قياسات أكثر كثافة وأكثر دقة».
وأثناء المسح، أكملت إيسبريدج رحلاتها الجوية الأرضية والبرية على الجليد، وكشفت عن معلومات حاسمة عن الأنهار الجليدية؛ مثل نهر بيترمان الجليدي، حيث شكلت مؤخرًا شرخًا مثيرًا للقلق.
بالإضافة إلى رحلاتها المعتادة فوق غطاء الجليد البحري في القطب الشمالي، والجليد البري من قاعدة ثول الجوية، وشمال غرب غرينلاند وفيربانكس، آلاسكا، بالإضافة إلى قاعدة إيسبريدج في لونغياربين، سفالبارد.