بعد سلسلة من الأزمات الرقابيّة واعتراضات عديدة واجهته، تمّ الإفراج عن فيلم "الملحد" ذي العنوان الذي أثار جدلاً كبيراً.
وفي تصريحات خاصّة لـ"سيدتي نت"، قال مؤلّف الفيلم ومخرجه نادر سيف الدين: "إنّ الاعتراض جاء بناءً على اسم الفيلم، قبل أن تتمّ قراءة النّص نفسه، وذلك في 2 يناير 2011. وكان ذلك في ظلّ صعود التيّار الإسلاميّ، حيث كانت هناك تخوّفات عديدة، إلى أن قرأته مديرة الأفلام العربيّة في الرقابة وعرضته على الرقابة فوافقوا؛ وبعد أن كانوا معترضين على الفيلم، شاهدوه وأشادوا به، وأعجب به الرقيب عبد الستّار فتحي، وأثنى عليه، وسألني إن كنت أريد أن أغيّر الاسم، فقلت له: لا. قال لي: إذاً سنُجيز الفيلم بالاسم الذي اخترته، خاصّة وأنّهم رأوا أنّ الفيلم ضدّ الإلحاد".
وعن موقف الأزهر الشريف، قال سيف الدين إنّه كان يجلس مع علماء الأزهر، وقد استمدّ معلومات عديدة من رجال الدين الأزهريين الذين نصحوه بضرورة التّخفيف بعض الشيء من اللغة الحواريّة عن الإلحاد، حتّى لا يُثير ذلك أزمة، إذ من المحتمل أنّ بعض النّاس قد يُصدّقون فيحدث تشتّت في العقل، موضحاً أنّ الأزهريين هم من نصحوه بضرورة أن يكون في الحوار ردّ على أفكار الإلحاد بالحجّة والمنطق.
وعن مصدر معلوماته عن الإلحاد، قال إنّه قبل أن يكتب الفيلم دخل على أحد مواقع الإلحاد الإلكترونيّة، حيث لديهم قناة على الإنترنت، وفيها نقاشات وحوارات.
وعن توقّعاته بتحقيق مثل هذه النوعيّة من الأفلام إيرادات، مقارنةً بنوعيّة الأفلام الأخرى، قال إنّه غالباً ما لا تلقى هذه النوعيّة من الأعمال التي تُناقش مثل هذه القضايا إقبالاً جماهيريّاً كبيراً، بخلاف أفلام الأكشن والأفلام الرومانسيّة والكوميديّة. لكنّ سيف الدين أمل أن يُكلّل الله سبحانه وتعالى مجهوداته وفريقه بالخير، خاصّة وأنّ فريق العمل كلّه قد أرهق جدّاً في هذا الفيلم.
وعن سبب عدم اختيار نجوم من الصفّ الأوّل أو الثاني، والاعتماد فقط على الوجوه الجديدة، قال إنّه من الصّعب أن يُوافق نجمٌ على أن يقوم بدور ملحد، لأنّه يخشى أن يؤثّر عليه ذلك بالسّلب في الأعمال التي سيقدّمها في ما بعد، لأنّ من الممكن جدّاً أن لا يتقبّل الجمهور الفكرة، كما أنّ فكرة الاستعانة بغير النّجوم تعود إلى رغبتنا التركيز على القصّة والقضيّة، لا على النّجم فقط.
وعن قصّة الفيلم، قال إنّها تدور حول أسرة داعية إسلاميّ في الفضائيّات، يقوم بدوره صبري عبد المنعم، وله نجلان: الأوّل هو محمّد عبد العزيز الذي يُجسّد شخصيّة البطل الملحد، وشقيقة الأصغر محمد هشام، والاثنان مختلفان تماماً. في الفيلم، لا يتمّ التّركيز على موضوع الأسرة العاديّة بشكل كبير، إنّما يتمّ التطرّق إلى الملحد وأسباب إلحاده.
وعن الهدف من طرح هذه القضيّة، قال نادر إنّ هناك شباباً ابتعدوا عن الله سبحانه وتعالى، بسبب ضعف الإيمان أحياناً، وأحياناً أخرى، يكون السبب هو الثراء، لا سيّما أنّ هناك من يرفض القيود الدينيّة، ويتساءل عن سبب غضّ البصر، عن سبب الصوم، وما إلى ذلك من أسباب، بالرّغم من الغنى الذي هو فيه.
وفي الفيلم فكرة فلسفيّة، حيث الشّاب الملحد يمضي طيلة الوقت في البحث عن وجود الله سبحانه وتعالى حتّى يتعرّض لمواقف وشخصيّات تقول له حسناً، وتُرشده إلى كيفيّة رؤية الله وأين، فتنقلب حياته رأساً على عقب.
وعن رأي الرقيب على المصنّفات الفنيّة، عبد الستّار فتحي، أوضح سيف الدين أنّه قد شاهد الفيلم بمعيّة لجنة الرقابة، وقد اتّضح له أنّه فيلم منطقيّ جدّاً وضدّ الإلحاد تماماً، مشيراً إلى احترام فتحي للعمل والموضوع، خاصّة في ظلّ ضعف الإمكانيّات الماديّة التي عمل فريق العمل بها.
فيلم "الملحد" المزمع عرضه في إجازة منتصف العام، يُشارك في بطولته كلّ من محمّد هشام، محمد عبد العزيز، ياسمين جمال، ليلي عزّ العرب، صبري عبد المنعم، حسن عيد، أحمد مجدي، ومن إنتاج أدهم عفيفي.
ما هي الشخصيّة التي أثارت رعب نجوم السينما المصريّة؟
- مشاهير العرب
- سيدتي - مروة عبد الفضيل
- 18 نوفمبر 2012