شهدت مدينة إسطنبول التركية حدثًا فنيًا سعوديًا فريدًا من نوعه؛ تمثل في حضور الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» العرض الأول للفيلم السعودي «بلال»، للمخرج السعودي أيمن طارق جمال، وإنتاج شركة «برجون إنترتينمنت»، والذي تم إنتاجه بتقنية الرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد، وعرض على الجمهور التركي؛ الذي اكتظ في دور العرض السينمائية، بعد دبلجته للغة التركية، كأول عمل سينمائي سعودي يدبلج باللغة التركية بأصوات أشهر النجوم الأتراك، يتقدمهم نجم المسلسل الشهير (قيامة أرطغرل) الفنان «إنجين ألتان دوزياتان»، والذي أدى دور (بلال)، والفنانة «أيجا بنجول» التي لعبت دور الأم في مسلسل «على مرّ الزمان» والتي أدت في فيلم «بلال» دور والدته (حمامة)، وقدم شخصية (أبو بكر الصديق) الفنان «آيان كاديا»، وأدى دور (أمية) الفنان «هاكان فانلي»، وقدم دور (حمزة) الفنان «ثامر كرادلي».
المخرج السعودي أيمن جمال أبدى سعادته الغامرة بنجاح العرض الأول لفيلم «بلال»، وتشريف فخامة الرئيس التركي لعرضه الأول وتفاعله مع أحداثه، وكذلك الجماهير التركية من جميع شرائح المجتمع، بعد أن تم إطلاق عرض الفيلم في 300 دار عرض تركية، وشهد إقبالاً لافتًا من الجمهور التركي والسياح الموجودين هذه الأيام في تركيا، وأضاف قائلاً: «ما زاد من اعتزازي وفخري، من الحضور الكبير على مستوى الشخصيات التركية البارزة، التي حرصت على مشاهدة الفيلم، وفي مقدمتهم فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان؛ هو الأصداء الرائعة لعرض الفيلم في وسائل الإعلام التركية، وخصوصًا المتخصصة في الشأن الفني، والتي تحدثت عن الفيلم بإسهاب؛ عن القيمة الفنية العالية التي يحتويها الفيلم، والرسائل السامية التي يسعى لنشرها؛ من خلال تسليط الضوء على رحلة هذا الصحابي الجليل، وتحديه للعديد من العقبات؛ حتى أصبح نبراسًا للعدل، والمساواة التي جاء الدين الإسلامي الحنيف؛ لإقرارها وترسيخها في الأرض».
يذكر أن فيلم «بلال» مستوحى من قصة الصحابي الجليل «بلال بن رباح»، مؤذن رسول الله، منذ طفولته، وما تعرض له من تعذيب، وكيف أنّه قاوم واستخدم إصراره وصوته لتحرير نفسه أولاً من العبودية؛ بصرخته الشهيرة «أَحَد أَحَد»، والتي ألهمت الكثيرين بعده؛ ليتحرروا من كل أنواع الشرك إلى الواحد الأحد.
وتم عرض الفيلم في العديد من الدول، وكان الحدث الأبرز عرضه في الأمم المتحدة في نيويورك، في شهر مارس الماضي، أمام الأعضاء الدائمين، وبحضور كبير؛ وجد صدى واسعًا حينها.