70 مليون ريال، قيمة الطعام المهدر من منازل السعوديين

طعام مهدر
صورة تعبيرية عن التبذير في الولائم
3 صور
قدرت دراسة أعدتها شركة صافولا، قيمة الطعام المهدر من منازل الأسر السعودية إلى 70 مليون ريال يومياً، «أكثر من 25 مليار ريال سنوياً»؛ حيث وصل حجم المهدر من الطعام إلى 8 مليون طن؛ لافتاً إلى أن الشخص الواحد يهدر 300 كجم سنوياً، في حين لم يتجاوز المعدل العالمي 112 كجم، وبذلك تحتل السعودية المركز الثالث بين الدول الأكثر إهداراً للطعام.
وجاءت هذه الدراسة مع جمعية إطعام وغرفة جدة لنشر ثقافة حفظ النعمة في المطاعم والمنازل، والتي ستساهم في توفير أكثر من 70 مليون ريال يومياً، بمعدل يتجاوز 25 مليار ريال سنوياً.
بينما معدل إهدار الغذاء في العالم ووفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة الدولية، يبلغ سنوياً مليوناً و300 ألف طن؛ حيث تعادل هذه الكميات إنتاج بلد من البلدان القابعة تحت خط الفقر، وأفاد أن المنطقة الشرقية بالمملكة تستهلك أكثر من 4 ملايين وجبة غذائية يومياً، و30% منها وجبات مهدرة وفائضة عن حاجة أهاليها، تقدر قيمتها بنحو 40 مليون ريال، منها 1,2 مليون ريال لوجبات مهدرة ذهبت إلى حاويات القمامة.
جاء ذلك خلال مذكرة التفاهم التي بحضور كلٍ من مجلس إدارة غرفة جدة، بحضور الأمين العام حسن بن إبراهيم دحلان، والمهندس عبدالعزيز النغيثر، أمين عام جمعية إطعام، ورئيس اللجنة التنفيذية بجمعية إطعام، وليد بن إبراهيم السبيعي، ومشاركة الدكتور طارق إسماعيل أمين عام مجلس إدارة مجموعة صافولا، والمهندس أحمد البار المدير التنفيذي لإطعام جدة، ومازن بن خالد كتبي مساعد الأمين العام لقطاع الأعمال بغرفة جدة، وعدد من القيادات التنفيذية.

كما أعلنت شركة صافولا خلال اللقاء عن إطلاق الدليل الإرشادي لإدارة الهدر الغذائي في قطاع الفنادق والمطاعم والمقاهي، والتي تعتبر نموذجاً يحتذى به لمؤسسة الجهود التطوعية التحالفية والشراكات الإستراتيجية بين القطاعين الخاص والمدني اللاربحي، وكشف الدكتور طارق إسماعيل أمين عام مجلس إدارة صافولا، عن إطلاق هويتها الخاصة بالمسئولية الاجتماعية والاستدامة، وبرنامج إدارة الهدر الغذائي في المملكة، ورعايتها لمليون حاوية لحفظ الغذاء، وإعادة الاستفادة منه للمحتاجين بشكل صحي وآمن بالشراكة مع جمعية إطعام.

وأشار أمين عام غرفة جدة حسن بن إبراهيم دحلان، إلى أن الاتفاقية تسعى في مضمونها إلى تحقيق مبادئ الدين الإسلامي الحنيف بحفظ النعمة وعدم إهدار الطعام، وترسخ لنشر ثقافة حفظ النعمة والاستفادة من بقايا الوجبات؛ بدلاً من إلقائها في القمامة؛ لافتاً إلى أن كميات الطعام الزائدة عن الحد والفائضة، تشكل إهداراً اقتصادياً متزايداً؛ حيث إن الجميع شركاء في حفظ النعمة؛ ابتداءً من البيت إلى المدرسة والجامعة والمؤسسات بمختلف أعمالها.

وأكد على ضرورة إسهام المنشآت الغذائية، من المطاعم والمقاهي وقاعات الأفراح، في المشاركة بمبادرة حفظ النعمة ورسم البسمة عبر إيصال الزائد من الطعام إلى المحتاجين؛ مشيداً في هذا الصدد بما تقدمه الجمعية الخيرية للطعام «إطعام» من دور حضاري لتكريس سياسة الشراكة المجتمعية؛ لإرساء روح الخير كعمل مؤسسي متطور في ترشيد استهلاك الأطعمة والمحافظة عليها.