من أهم حقوق الطفل على والديه أن يحصل على تربية سليمة تؤهله إلى أن يبني حياته ومستقبله وتجعل منه إنساناً صالحاً. لكن كثيراً ما يتساءل الأهالي ما إذا كانوا ناجحين في تربية أبنائهم أم أنَّ عليهم تعديل بعض ألأساليب أو حتى تغييرها. لكن حقيقة ألأمر أنَّ الأسرة لن تستطيع أن تصدر حكماً قاطعاً فيما إذا كانت ناجحة في تربية أبنائها أم لا؛ لكن تستطيع أن تحصل على بعض المؤشرات والعلامات التي تدل على نجاحها في تقديم تربية سليمة.
«سيدتي» التقت بالمستشار التربوي، ماجد المغامسي، ليطلعنا على أهم مظاهر التربية الناجحة لأبنائنا، سواء الفكريَّة، أو الجسديَّة أو الاجتماعيَّة.
ـ بر الأبناء بآبائهم:
لأنَّ برَّ الأبناء دلالة على مشاعر الحبِّ والاحترام للوالدين، وكذلك جهود الأسرة التي بذلتها في التربية.
ـ المحافظة على الصلاة:
فهي عمل يحتاج إلى تعويد وتدريب ومجاهدة من الأهل، وحث للأبناء في سنٍّ مبكرة حتى تصبح راسخة في نفوسهم.
ـ السلوكيات الحسنة:
فحين نرى الشاب يبدي سلوكاً حسناً في موقف معيَّن مباشرة نقول خلفه أسرة متعلمة وُفقت في تربيته.
ـ الصدق مع الوالدين:
التزام الطفل أو الشاب بالصدق مع أبويه دليل على نجاح أسلوب التربية.
ـ احترام حقوق الآخرين
احترام حقوق الآخرين وتقبل الآراء المختلفة، وممارسة الأبناء لهذه المهارات في حياتهم اليوميَّة دليل قاطع على نجاج الأسرة.
ـ القدرة على مواجهة الضغوط:
ويشمل تهيئة الأبناء لمواجهة ضغوط الحياة، وعدم الاستسلام لها، ولمشاعر الإحباط التي قد تسببه، ومساعدتهم على النهوض أقوى من السابق.
ـ القدرة على تحمل المسؤوليَّة
من خلال زيادة ثقة الأبناء بأنفسهم، واكتشاف نقاط الضعف لديهم، والعمل على علاجها؛ حينئذ سنلاحظ زيادة في قوة شخصيتهم، واكتشافاً لقدراتهم.
ـ البحث عن النجاح:
بأنَّ نجده حريصاً على دراسته والتفوُّق فيها، والحصول على أعلى الدَّرجات، وكذلك حرصه على أن يكون ناجحاً في علاقاته مع الآخرين وفي كل أحواله يبحث عن النجاح.
ـ القدرة على الإفصاح عن المشاعر
بأن تكون لديهم القدرة على البوح والإفصاح عن مشاعرهم بطريقة صحيحة وسليمة، سواء كانت تلك المشاعر إيجابيَّة كالحبِّ والفرح أو سلبيَّة كالغضب والرفض.
ـ الأهداف المحدَّدة:
كأن تكون لدى أبنائنا أهداف محدَّدة يسعون إلى تحقيقها فهذا دليل على نجاح التربية، فلو نظرنا إلى أغلب الأمراض النفسيَّة الشائعة لوجدنا أنَّ أهم أسبابها هو عدم وجود أهداف محدَّدة يسعون لها.