من المتعارف عليه أن تكون عارضة الأزياء على قدر لا بأس به من الجمال، من ناحية الجسد والوجه، وحتى الشعر، إلا أنّ عارضة الأزياء الأمريكيّة ميلاني غايدوس Melanie Gaydos، التي تعاني مرضًا شخصيًّا، هو "خلل التسنج الأديمي الظاهر"، جاءت لتغيّر كل المعايير.
فقد جعلت ميلاني من مرضها حافزًا للوصول للقمة، رغم أنها صلعاء وبلا أسنان ولا أظافر.
ومنذ الصغر كان الأطفال يقولون لها: إنها تشبه المخلوقات الفضائيّة، إلا أنها استطاعت مع شكلها المختلف، أن تُكوِّن لنفسها هويّة، وتتميز بها عن غيرها، لتصبح عارضة أزياء.
وميلاني التي تبلغ من العمر 28 عامًا، خريجة كلية الفنون في مدينة نيويورك، وقد شخّص الأطباء حالتها، بأنها "خلل التسنج الأديمي الظاهر"، ما أعاق نمو أسنانها، وسبّب لها "الصلع" والعمى الجزئي، وندرة التعرق أيضًا، وغيرها من الأعراض.
وفي حديث لها منذ عامين أكدت ميلاني، أنها رفضت عمليات التجميل والتحسينات، بما في ذلك أطقم الأسنان والشعر المستعار، لأنها "أكثر راحة مع نفسها كما هي".
"سيدتي" تكشف عن أول موديل سعودية من ذوي الاحتياجات الخاصة
وكان صديقها هو المحفز الرئيسي لها لدخول عالم الأزياء، حيث أقنعها بأنها ليست الوحيدة التي تعاني هذه الحالة في العالم، وبدأت بالفعل تستجيب للإعلانات التي تبحث عن عارضات فريدات، ودعاها المصور الأسباني الشهير "يوجينيو ريكوينكو" لجلسة تصوير، كما أنها شاركت في أغنية مصورة في برلين.
يشار إلى أنه عندما يسألها أي شخص عمّا إذا كانت حزينة بسبب مرضها، تقول: "مرضي لا يزعجني، ولا حتى في الماضي، وإن أزعجني في الماضي فهذا بسبب الأفكار السلبيّة التي زرعها الناس بداخلي".