منع الكاتبة السعودية بدرية البشر من دخول الكويت

2 صور
فوجئت الكاتبة والقاصّة السعودية المعروفة بدرية البشر بقرار منعها من الدخول إلى الكويت بعد وصولها إلى المطار في زيارة لتوقيع كتابها "تزوّج سعودية" ضمن فاعليات معرض الكويت الدولي للكتاب المُقام حالياً. حيث فوجئت في المطار عند توجهها لإتمام إجراءات دخولها للكويت بإبلاغها بأنها ممنوعة من الدخول،ّ وأن عليها العودة في أول طائرة إلى دبي (جهة القدوم).
وقد كتبت بدرية البشر في صفحتها على موقع "تويتر" تقول:" أنا في مطار الكويت وقد مُنعت من الدخول لأسباب غير معروفة. ولم تفلح المساعي التي بذلتها صحيفة (الجريدة) الكويتية التي تكتب فيها بدرية مقالاً أسبوعياً في معرفة أسباب المنع أو إلغائه. وبعد احتجاز جواز سفر البشر لمدة 5 ساعات تم إرجاعها على الطائرة المتجهة إلى دبي».
وحول ما إذا كان سبب المنع ما تكتبه في مقالها الأسبوعي في صحيفة (الجريدة) الكويتية قالت بدرية البشر:« مقالاتي ليست تحريضية حتى أمنع بناء على ما أكتب، ولو كان الأمر متعلقاً بما أكتب فكان الأولى منع زاويتي في الصحيفة أو إبلاغ رئيس التحرير بذلك، لكن هذا ما لم يتم أبداً، حتى الصحيفة لم تعرف لماذا منعت من الدخول".
وأكدت البشر في الوقت ذاته حبها لشعب الكويت واعتزازها بهذه الدولة.
وكشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية الكويتية العقيد عادل الحشاش لصحيفة الحياة عن أنّ الكاتبة بدرية البشر مُنعت من دخول الكويت لتحفظات أمنية مقيّدة ضدها، مشيراً إلى أنه ليس بالضرورة أن تكون هناك تهمة معيّنة موجهة إليها. وأوضح أنّ منع أي شخص في مثل هذه الحالة يكون لأسباب عدة منها نشاط معيّن يمارس من الشخص الممنوع، أو بسبب ما تكتبه في الصحافة، أو بسبب فعل معين، مؤكداً أنّ هذا الأمر متروك لوزارة الداخلية الكويتية ولا يمكن الإفصاح عن الأسباب في هذا الجانب إلى حين رفع التحفظات الأمنية عن الشخص الممنوع من دخول البلاد.
وفي شأن الإجراءات التي يمكن للبشر السير فيها قال الحشاش بحسب صحيفة "الحياة" إنّ هناك طرقاً عدة يمكن للكاتبة سلكها منها مخاطبة وزارتي الداخلية أو الخارجية في البلد الممنوعة من دخوله والتي من خلالهما يمكن معرفة الأسباب، لافتاً إلى أنّ الخارجية معنية بمثل هذه الحالات التي يمنع فيها مواطن من دخول بلد معيّن.
وعن أصداء هذا الحادثة على تويتر فقد أنشأ المغردون "هاشتاغ" باسم "منع بدرية البشر من دخول الكويت"، عبر الكثير من المغردين السعوديين عن استهجانهم لما حدث، في حين انتقد آخرون كتابات البشر ووصفوها بأنها مهينة للذات الإلهية.
وأبدى عدد آخر من المغردين الكويتيين أسفهم ممّا حدث للبشر، وأشارو إلى أنّ ذلك لا يعبّر عنهم. وكان ردّ البشر بأن كتبت:" شكراً لتعاطف أهل الكويت معي، كلماتكم وصلتني ودعمكم هو مكسبي الأكيد،. الله يحفظكم من كل شر".
الجدير بالذكر أنّ هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها الكاتبة بدرية البشر من منع دولة إذ تم قبل شهور إلغاء ندوة لها في قطر بعد أن وجهت لها دعوة من قسم الأدب الإنجليزي بالجامعة القطرية لتكريمها وإلقاء محاضرة عقب حصولها على جائزة "الصحافة العربية لأحسن مقال". وأتى هذا المنع تجاوباً للجامعة مع هشتاغ.. "لا لبدرية"، ورفضاً منهم على أفكار البشر، وهو ما اعتبره أصحاب الحملة انتصاراً كبيراً لهم، وردت البشر ببيان لها مؤكدة على أنّ الحملة شنها ضدها مجموعة من المنتمين للقوى الظلامية التي لا يعرف ملامحهم ولا هوياتهم لكنها ووفقاً لبيانها تعرف أهدافهم وتطرفهم معربة عن حزنها".