لا حديث في فرنسا هذه الأيّام إلا عن عملية سطو على محلّ مجوهرات خرجت عن المألوف واتسمت بالغرابة والطّرافة؛ فقد قام لصّ أو مجموعة اللّصوص بالسّطو يوم الأحد على محل لبيع الجواهر الثمينة النادرة في شارع «بوبور» الشهير في قلب باريس، بالقرب من المركز الثقافي المعروف «جورج بومبيدو»، واستولوا على ما فيه.
وقد أصيب تاجر المجوهرات بصدمة عندما فتح محله صباح اليوم التالي واكتشف أنّ خزنته الحديدية المحتويّة على أغلى الجواهر والأحجار الكريمة النادرة وسبائك الذهب، قد تم خلعها وسرقة كل ما كان فيها؛ حيث يُعرف هذا التاجر العريق منذ35 عامًا في شراء وبيع أغلى الجواهر وأكثرها ندرة، وأنه يملك قطعًا قديمة وثمينة منها، وأن محله به ورشة خاصّة بصيانتها، ولكن الطريف في هذه السرقة أنّ التاجر وجد رسالة موجّهة له من اللّصوص، قالوا فيها: «بلا أسلحة.. بلا عنف.. مع الاعتذار على الإزعاج».
وحال اكتشافه سرقة محلّه، أعلم التاجر الشّرطة، وتم تكليف فرقة مقاومة الإجرام والعصابات بهذه القضية، وتبين أن اللصوص قد أعدّوا لعمليتهم إعدادًا جيدًا، ودرسوا المكان دراسة دقيقة، وخططوا تخطيطًا محكمًا للفوز بالغنيمة؛ فقد قاموا بإحداث ثقب في الجدار الفاصل بين المحل ومكتب آخر مجاور له، إذ لم يكن يسيرًا خلع باب المحل مباشرة، ثم اختاروا يوم الأحد لتنفيذ عمليّتهم؛ لأن العمارة التّي بها المحل والورشة كلها مكاتب ولا وجود فيها للسكان، وفي آخر كل أسبوع تكون خالية تمامًا من العاملين والموظّفين.
وقد دلّت المعاينات أن اللصوص جلبوا معهم كلّ الآلات الضروريّة لإحداث الثقب وخلع الخزينة المحصّنة، وأبطلوا عمل أجهزة الإنذار، وتجنّبوا كاميرات المراقبة.
واللافت أنّ المعلّقين الفرنسيّين على مواقع التّواصل الاجتماعي، عبروا كلّهم دون استثناء عن إعجابهم بهؤلاء اللصوص؛ لعدم لجوئهم إلى العنف أو استعمال السلاح مثلما جرت العادة في عمليات مماثلة، ولا أحد أدانهم أو ندّد بهم؛ حيث اتّسمت أكثر التّعاليق بالطرافة، حتى أنّ أحدهم كتب مخاطبًا أحد اللصوص الذي كتب بخط يده نص الاعتذار، والذّي نشرته عديد من الصّحف: «لقد عرفت من أنت من خلال خطك»، وتمنى آخر للصوص إجازة مطوّلة مريحة، كما توجّه آخرون بالنّصيحة للصوص بألا يتسرّعوا ببيع المسروق؛ حتى لا يكتشف أمرهم. وقال آخر: «معلّمين بصح، أرفع لكم قبعتي احترامًا»، كما أجمعوا على القول بأنّ صاحب المحل لن يخسر شيئًا؛ إذ ستعوّض له شركات الـتأمين قيمة المسروق كاملة.
ومن التعليقات الأخرى: إبداع، عباقرة، محترفون بحق، كل الاحترام لهؤلاء الصّعاليك الكبار؛ فلنفرش لهم السجّاد الأحمر، عندما يتم العمل بإتقان ونظافة؛ فإني أقول «برافو»، لا بد من تسليمهم ميدالية الشّرف، لم يستعملوا السلاح؛ لأن الأسلحة للجبناء.
وقد أصيب تاجر المجوهرات بصدمة عندما فتح محله صباح اليوم التالي واكتشف أنّ خزنته الحديدية المحتويّة على أغلى الجواهر والأحجار الكريمة النادرة وسبائك الذهب، قد تم خلعها وسرقة كل ما كان فيها؛ حيث يُعرف هذا التاجر العريق منذ35 عامًا في شراء وبيع أغلى الجواهر وأكثرها ندرة، وأنه يملك قطعًا قديمة وثمينة منها، وأن محله به ورشة خاصّة بصيانتها، ولكن الطريف في هذه السرقة أنّ التاجر وجد رسالة موجّهة له من اللّصوص، قالوا فيها: «بلا أسلحة.. بلا عنف.. مع الاعتذار على الإزعاج».
وحال اكتشافه سرقة محلّه، أعلم التاجر الشّرطة، وتم تكليف فرقة مقاومة الإجرام والعصابات بهذه القضية، وتبين أن اللصوص قد أعدّوا لعمليتهم إعدادًا جيدًا، ودرسوا المكان دراسة دقيقة، وخططوا تخطيطًا محكمًا للفوز بالغنيمة؛ فقد قاموا بإحداث ثقب في الجدار الفاصل بين المحل ومكتب آخر مجاور له، إذ لم يكن يسيرًا خلع باب المحل مباشرة، ثم اختاروا يوم الأحد لتنفيذ عمليّتهم؛ لأن العمارة التّي بها المحل والورشة كلها مكاتب ولا وجود فيها للسكان، وفي آخر كل أسبوع تكون خالية تمامًا من العاملين والموظّفين.
وقد دلّت المعاينات أن اللصوص جلبوا معهم كلّ الآلات الضروريّة لإحداث الثقب وخلع الخزينة المحصّنة، وأبطلوا عمل أجهزة الإنذار، وتجنّبوا كاميرات المراقبة.
واللافت أنّ المعلّقين الفرنسيّين على مواقع التّواصل الاجتماعي، عبروا كلّهم دون استثناء عن إعجابهم بهؤلاء اللصوص؛ لعدم لجوئهم إلى العنف أو استعمال السلاح مثلما جرت العادة في عمليات مماثلة، ولا أحد أدانهم أو ندّد بهم؛ حيث اتّسمت أكثر التّعاليق بالطرافة، حتى أنّ أحدهم كتب مخاطبًا أحد اللصوص الذي كتب بخط يده نص الاعتذار، والذّي نشرته عديد من الصّحف: «لقد عرفت من أنت من خلال خطك»، وتمنى آخر للصوص إجازة مطوّلة مريحة، كما توجّه آخرون بالنّصيحة للصوص بألا يتسرّعوا ببيع المسروق؛ حتى لا يكتشف أمرهم. وقال آخر: «معلّمين بصح، أرفع لكم قبعتي احترامًا»، كما أجمعوا على القول بأنّ صاحب المحل لن يخسر شيئًا؛ إذ ستعوّض له شركات الـتأمين قيمة المسروق كاملة.
ومن التعليقات الأخرى: إبداع، عباقرة، محترفون بحق، كل الاحترام لهؤلاء الصّعاليك الكبار؛ فلنفرش لهم السجّاد الأحمر، عندما يتم العمل بإتقان ونظافة؛ فإني أقول «برافو»، لا بد من تسليمهم ميدالية الشّرف، لم يستعملوا السلاح؛ لأن الأسلحة للجبناء.