التّونسيّون كلّهم تقريبا يتابعون بانتظام واهتمام نشرة الأخبار الرئيسية كل يوم على القناة الوطنية الأولى، وموعدها الثّامنة ليلا. وفي شهر رمضان تغير الموعد ليصبح السابعة، بسبب موعد الإفطار.
لذلك حصلت مفاجاة كبرى عندما لم تبث النشرة في موعدها المحدد وكثرت التساؤلات، لأنه لم يصدر وقتها توضيح أو تفسير.
وبعد ساعة ونصف الساعة تم بث نشرة الأخبار،من دون اعتذار أو توضيح، وتبين بعد ذلك أن مخرج النشرة تعرّض لأزمة قلبية مفاجئة، حالت دون حضوره لتأمين إخراجها المباشر.
وقد أحدثت هذه الحادثة ضجة، رغم صدور بلاغ من إدارة التلفزيون ،قال البعض إنه جاء متأخّرا نسبياً، اعتذرت فيه للمشاهدين، واعربت عن اسفها لبث النشرة الرئيسيّة للأنباء في غير موعدها، وشرحت فيه السّبب.
ولكن هذا السبب ،وهو حقيقي ، لم يقنع الناس، بل تساءلوا : ألم يكن ممكنا الاستنجاد في ظرف وجيز بمخرج آخر يمكن حتى وإن لم يكن متواجدا في مقر التلفزيون، تسخير سيارة لجلبه بسرعة؟ ثمّ لماذا لم يتم التخطيط لوجود فريق احتياطي للاستنجاد به عند الحاجة؟ وتساءل الكثيرون: ألم يكن ممكنا لتقني، والتلفزيون التونسي يعج بأمر التّقنيّين، الاستنجاد بأحد منهم ؟
بل هناك من قال: حتى المكلّف بالإضاءة كان يمكن له إنقاذ الموقف أو أي "كامرمان" ولكن ذلك لم يحصل.
وقد طلبت رئاسة الحكومة من إدارة التلفزيون إجراء تحقيق، ومدّها بنتائجه.