خصّص مهرجان مراكش اليوم الثاني من أيّامه لتكريم السينما الهندية، بحضور ألمع نجوم العالم البوليووديّ، وعلى رأسهم أميتاب باتشان وشاروخان، لحضورها الوازن في العالم بأسره، ولمرور مائة عام على حياة بوليوود الحافلة بالمشاهد المثيرة والصّاخبة بالعواطف والحلم. وقد لوحظ اهتمام لا يوصف بنجوم بوليوود من طرف جمهور مراكش، حيث تبادل نجوم الفنّ البوليووديّ لحظات محبّة وتواصل مفعم بالإعجاب والدهشة.
وبمناسبة تكريم السينما الهنديّة الفريدة، عرض في قصر المؤتمرات فيلم "حتى آخر أنفاسي" للمخرج المعروف ياش شوبر أمام الجمهور المراكشيّ الغفير، وسط ساحة جامع الفنا الشعبيّة، بحضور شاروخان. وكان هذا الأخير قد حلّ ضيفاً على عدد من القنوات الأجنبيّة التي تهافتت على إجراء لقاءات معه، بل واحتكرته طويلاً على حساب وسائل الإعلام العربيّة والمغربيّة، خاصّة تلك المكتوبة، ممّا أثار حفيظة الصّحافيين المغاربة الذين انسحبوا من الندوة المرتقبة، بعد انتظار لأكثر من ساعتين.
وكان شاروخان ضيف فندق هنديّ فخم يُدعى "تاج بلاص"، في ضواحي مراكش، حيث استطاع بعض معجبيه من كلّ مناطق المغرب التسلّل، ولو للظفر بنظرة عابرة، تماماً مثلما فعلت بعض العائلات الهنديّة المقيمة بالمغرب. وبالرّغم من أنّ شاروخان كان ضيف المهرجان العام الماضي، فقد حافظ على نفس البريق وأكثر، وكأنّه يحضر لأوّل مرّة.
قدّم شاروخان فيلمه الدي يؤدّي فيه دور البطولة، وتحدّث عن المخرج شوبرا بكثير من الفخر والتأثّر، بالنظر إلى مكانة الرجل الذي اعتبر أنّ السينما تستحقّ أن نشتعل من أجلها حتّى نحترق، بل إنّها أجمل ما يستحقّ في الحياة.