لم يشأ عبد الستار تميم والد الفنانة الرّاحلة سوزان تميم الحديث عن قضيّة الإفراج عن قاتلها هشام طلعت مصطفى، وفي اتصال مع "سيدتي نت" قالت بحرقة "الصحافة ظلمت سوزان وظلمتني، لم أدلِ يوماً بتصريح إلا ووجدّته محوّراً، لم أعد أريد الحديث عن القضية، رحم الله سوزان".
نخبر تميم أنّ الوضع اليوم لم يعد يشبه العام 2008 عندما قتلت سوزان في دبي، يومها لم يكن ثمّة مواقع تواصل اجتماعي تعكس رأي الشارع، وكان بعض الصحافيين يتحكّمون في زمام الأمور، بعضهم ينقل الوقائع بأمانة، وبعضهم الآخر ينقلها وفق حسابات خاصة، نخبره أنّ الشارع اليوم يتعاطف مع سوزان، وأنّ اسمها بقي "تراند" على مواقع التواصل الاجتماعي على مدى أيام، وأنّ معظم ما كتب كان استنكاراً لخروج قاتلها بعفو، يتشّجع تميم ويتخلّى عن حذره قائلاً "لا أريد أن أطعن بالقضاء المصري، القضاء المصري نزيه وقام بواجبه على أتمّ ما يرام".
يضيف "المجرم خرج بعفو من رئيس الجمهوريّة لا علاقة للقضاء فيه".
كيف تلقّى والعائلة خبر خروج هشام طلعت من سجنه؟ يقول "لم أؤمن يوماً بعدالة الأرض، على هذه الأرض ليس ثمّة عدالة".
ويتابع "أؤمن فقط بعدالة الله، أين سيذهب هؤلاء المجرمون من غضب الله؟ أين سيهربون من عقابه؟ أنا أؤمن أنّ الله سيأخذ حقّ ابنتي، الله فقط... أما على هذه الأرض فلم أؤمن يوماً أنّ ثمة عدالة وإنصاف... في عدالة السماء لا يوجد قاضٍ ولا رئيس ولا مرؤوس ولا مستشار، يوجد ربنا سبحانه وتعالى هو العادل، خليهن عايشين لوين بدهن يوصلوا؟ أنا أنتظر عدالة الله"..
نسأل تميم "ما حقيقة ما يقال عن أنّ العائلة أسقطت حقّها الشّخصي في القضيّة مقابل ملايين الدولارات ما سهّل خروج المتّهم من سجنه؟ يقول "لا أريد فتح أي ملف يتعلّق بالقضية. القضية شغلت الصحافة على مدى سنوات وحكي الكثير عنها وعن ابنتي. ما يهمّني اليوم أن تكون سوزان مرتاحة حيث هي".
يقفل تميم الخط وهو متوجّس من إعادة فتح القضية من جديد، مذكّراً بنداءٍ قديم أطلقه ووالدة سوزان بعيد مقتلها عام 2008 أن "اتركوا روح سوزان ترقد بسلام"، رداً على كل الشائعات والقضايا التي أثارتها الصحافة يومها، والتي انحرف بعضها بتغطيته من جريمة مروّعة راحت ضحيتها فنانة شابة، إلى الغوص في قضايا شخصية لم تقم اعتباراً لحجم المأساة التي تعيشها أسرة تميم.
وكانت سوزان قد وجدت مقتولة في شقّتها في دبي يوم 28 يوليو 2008، وتمكّنت كاميرات المراقبة من الكشف عن قاتلها محسن السكّري سريعاُ، ولدى إلقاء القبض عليه اعترف بارتكابه جريمته بتحريض من رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، الذي حكم عليه بالسجن 15 عاماً بينما حكم على السكري بالإعدام وتمّ تخفيض العقوبة إلى السجن المؤبد.
وكانت مفاجأة الأسبوع الأخير من رمضان، الإفراج عن هشام طلعت مصطفى مع أكثر من 500 سجين صدر بحقهم قرار رئاسي بالعفو بمناسبة عيد الفطر.
وقد أثار إطلاق سراح هشام الكثير من التساؤلات إذ أنّ العرف يقضي ألّا يشمل قرار العفو من أدينوا بجرائم القتل أو تجارة المخدرات والتجسّس.
وكان هشام يسعى منذ مدّة للحصول على إطلاق سراح بعد مضي نصف مدة العقوبة لأسباب وصفها بالصحية، بعد إصابته بداء مناعي قال إنّه يحتاج إلى العلاج خارج مصر وإنه يشكّل خطراً على حياته، إلا أنّ القضاء المصري رفض طلبه، ليعود ويخرج بعفو رئاسي أثار علامات استفهام، وأعاد قضية مقتل المطربة الشابة التي كانت لا تزال يومها في الـ31 من عمرها إلى الواجهة.
فهل تنتهِ القضيّة هنا أم أنّ الأيام المقبلة ستكشف لغز العفو عن القاتل، عفو خالف كل الأعراف كي يقضي هشام عيد الفطر في حضن أسرته وأعاد فتح جرح أسرة تميم الذي لم يندمل بعد؟
تابعوا أيضاً:
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"