تمكن فريق بحثي في جامعة الخليج العربي، من استزراع نباتات مهددة بالانقراض في الخليج والبحرين عن طريق تقنية الزراعة النسيجية وذلك في مختبرات مركز السلطان قابوس لتقنيات الزراعة المتطورة في الجامعة ومن دون تربة.
مديرة برنامج علوم الصحراء والأراضي القاحلة بكلية الدراسات العليا البروفسورة الدكتورة أسماء أبا حسين، أشارت إلى أن التجارب التي أجريت في معامل الزراعة النسيجية التي أنشأتها في الجامعة العام الماضي تمكنت من إعادة استزراع ثلاثة أنواع من أصل أربعة من نباتات مهددة بالانقراض، وفق دراسات سابقة تم إجراؤها في البرنامج حول الغطاء النباتي في محمية العرين، حيث درست أبا حسين مشكلة تحرك الرمال في محمية العرين منذ عام 1989، وبينت أن سبب تلك المشكلة يعود إلى الضغوط الناجمة عن زيادة أعداد الحيوانات الطليقة في المحمية، وقدمت مقترح تسوير بعض المناطق التي فقدت غطاءها النباتي لحمايتها وإعطائها الوقت الكافي لتستعيد عافيتها سيجعلنا نعمل على نقلها وتوسيعها في دول الخليج، مؤكدة نجاح التجربة.
ولاستكمال البحث قامت الطالبة الكويتية مظاوي الخليفي، وتحت إشراف الدكتورة أسماء والدكتور جميل عباس الخزاعي من جامعة البحرين، وبعد عشر سنوات من تسوير بعض المواقع المتدهورة في المحمية بدراسة الغطاء النباتي فيها. وتوصلت الباحثة إلى وجود فروق واضحة بين الغطاء النباتي داخل المسورات وخارجها؛ حيث المناطق المفتوحة للرعي في محمية العرين. كما تبين من المسح الذي تم إجراؤه وجود 4 نباتات مهددة بالانقراض في محمية العرين هي نبات الأرطي، المرخ، النجمة، ونبات Stipagrostis Sokotrana.
وبهدف الحفاظ على تلك الأنواع النباتية من الانقراض، قامت طالبة الماجستير الكويتية منال صادق، وتحت إشراف فريق من الجامعة بإعداد بروتوكول لنمو هذه النباتات، ومن ثم أقلمتها ونقلها وتكاثرها في البيئات الطبيعية. وقد نجح الفريق البحثي في استزراع ثلاثة أنواع نباتية كتجربة ناجحة للجامعة وللمرة الأولى على مستوى الخليج والمنطقة ، وقد أشادت أبا حسين بجهود فريق البحث والعمل، وبما توفره إدارة الجامعة من دعم وتشجيع للبحث العلمي، وتوفير الأمكانات المختبرية لتحقيق ذلك.