جاءت رياح الجمهور الكويتي الذي ذهب الى أولى حفلات صيف 2017 ذات الطابع الشبابي، بما لا تشتهي السفن، بعد ما شهده الحفل من احداث مؤسفة، تتلخص في انسحاب النجمة الإماراتية شمّة حمدان، وغناء مواطنها محمد الشحي من دون مقابل، بينما قدّم عبد السلام الزايد، وعبد العزيز الويس وصلتيهما، بعد تأخير دام ساعتين .
وشهد الحفل في كواليسه مناوشات عدة بين الجهة المنتجة، ونجوم الأمسية، تتعلق بالأجر، إذ رفض الفنان محمد الشحي الخروج الى الجمهور، إلا بعد تقاضي فرقته اجرها كاملًا، مؤكدًا انه قد يتنازل عن أجره من اجل الجمهور، بينما يرفض التفريط في حقوق فرقته ، فيما كان موقف شمّة غامضًا، وتفاجأ الجميع بعدم ظهورها لتقدم وصلتها، رغم وجودها في الفندق، ليغادر الحضور في تمام الثانية والنصف صباحًا.
الفنانة الاماراتية حرصت على توضيح ما حدث عبر حسابها الشخصي على سناب شات، حيث قالت: " موجودة خارج القاعة منذ الساعة 12 صباحًا، والآن وصلنا الى الساعة 2:30 صباحًا، ومع الأسف متعهد الحفل أخلّ بالاتفاق بيننا، ويعز عليّ أن لا ألتقي الجمهور الكويتي الحبيب، ولكن سامحوني ووعد مني الجايات اكثر بإذن الله، وبيني وبين المتعهد المحاكم، وكل شيء بالقانون.
وفي التفاصيل، أنّ الحفل الذي أقيم برعاية الشيخ دعيج الخليفة الصباح، وتولى تقديم فقراته الفنانة العنود الحربي، والإعلامي علي نجم، كان من المفترض ان يبدأ في الثامنة مساءً، ولكن تفاجأ الحضور بتأخر الحفل الى ما يقارب الساعتين، ليطل في الوصلة الأولى الفنان عبد السلام الزايد الساعة 10:30 مساءً، ويشرع في وصلته التي قدّمها بنجاح، رغم ما واجهه من صعوبات تتعلق بهندسة الصوت، متحديًا نفسه وما تعرض له، ليتجاوز الموقف بالتركيز على اختيار أغنيات مميزة، سواء من أرشيفه او من اعمال نجوم الاغنية الخليجية، ليخلق حالة من الحوار مع الجمهور، بدأها بأغنية "ما جبرتك"، وبدا من اللحظة الأولى التفاعل الكبير مع الزايد الذي مضى في فقرته بثقة، ليشدو بـ"احتاجك انا ، من ثم اختار اغنية " شلون انا" قبل ان يعرّج الى أرشيف الفنان ماجد المهندس، وينتقي منه اغنية "تناديكي غربة"، ثم يتجه عبد السلام الى مكتبة النجمة نوال، ويختار من اعمالها " اكو مثلك" ويسير بخطى ثابته مدفوعًا بحب الجمهور الى الامام، ويختتم وصلته بأغنية " هزك الشوق" و"موجوع قلبي"، قبل أن يغادر ويترك انطباعًا جيدًا في قلوب الحضور.
وبعد انتظار امتد لساعة وسط أجواء مرتبكة، ظهر أخيرًا الفنان عبد العزيز الويس، ليستقبله الجمهور بعاصفة من التصفيق وصيحات الاعجاب، لا سيّما وانه يحظى بشعبية كبيرة بين جمهور الشباب، وبعد كلمات ترحيبية استهل الويس وصلته الغنائية، قاطعًا عهدًا على نفسه الّا يترجّل من المسرح، إلّا بعد أن يلبي طلبات الحضور كافة، وانتقى عزيز من أرشيفه العديد من الأغنيات المميزة، منها "التقينا" و"صدمة عمر" ومنهما الى أغنية " متعود علي"، ثم ذهب الى أغنية " استاهل اكثر" و"علاقتنا"، ووسط التفاعل الكبير من الجمهور، كان الويس يتألّق وينتقل بين اطراف المسرح، ليستمع الى كلمات اغنياته بأصوات محبيه وينزل عند رغبتهم، ليقدم اغنية " شلون ما احبه" ويستمر في اختياراته المميزة والمتنوعة بين مختلف القوالب الغنائية، ويشدو ب"صدمة عمر"، ليودع الحضور بكلمات رقيقة، متمنيًا ان يجمعهم لقاء قريب.
ويمضي الوقت سريعًا هذه المرة، فقد تجاوزت الساعة الواحدة والنصف صباحًا، ليطل الفنان محمد الشحي وتزداد حماسة الجمهور رغم طول فترة الانتظار، وبعض عبارات الإنذار من مراقبي وزارة الإعلام بإيقاف الحفل، في حالة استمرار التجاوزات، ويتخطى الشحي الذي أطل بلوك شبابي يتسق واجواء الحفل، ما حدث من خلافات، ويطرب الجمهور بالعديد من اغنياته المميزة، متنقّلًا برشاقة بين مختلف الألوان الغنائية، منها: "جنني" و"يا حلوه"، ويلبي طلب الجمهور عندما يشدو بـ" حياتي"، ويمضي قدمًا في وصلته مدفوعًا بحب الجمهور، ويشدو بـ"من زينهم" ثم "الحب كله" قبل ان يترجل عن المسرح، وسط صيحات الاعجاب وعبارات الثناء.
لمشاهدة أجمل صور مشاهير العالم زوروا أنستغرام سيدتي
