كشف المجلس الأعلى الفرنسي للمساواة بين الرجل والمرأة في تقرير نشر يوم أمس أن هناك ارتفاعاً مقلقاً في نسبة النساء اللواتي يعانين من أمراض خطيرة تتسبب في وفاة عدد كبير منهن في سن مبكرة، وبالأخص من جراء ممارستهن لمهن مرهقة مقابل أجور زهيدة، وقد كشف التقرير أن نسبة كبيرة من النساء لا يستطعن دفع مستحقات الأطباء؛ لأنهن لا يمتلكن التغطية الصحية التي تسمح لهن بالمتابعة الطبية اللازمة، مما يؤدي إلى إصابتهن بالعديد من الأمراض المصنفة كأمراض نسائية، مثل سرطان الرحم والثدي، فضلاً عن ارتفاع نسب إصابتهن بالسكتات القلبية والشلل النصفي بسبب الضغط النفسي والإرهاق الجسدي الذي يعانينه. كما أن تقاضيهم رواتب متدنية جداً يحد من حظوظهن في المتابعة الصحية الدورية التي ينبغي أن تخضع لها المرأة لتفادي الأمراض النسائية الخطيرة.
ونظراً لخطورة هذه الأوضاع قرر المجلس الأعلى للمساوة بين الرجل والمرأة رفع هذا التقرير إلى مارلين شيابا Marlene Schiappa وزيرة الدولة لشؤون الأسرة والمساواة بين الرجال والنساء، لبحث السياسات الصحية التي يجب اعتمادها لتدارك نقص المتابعة الصحية التي تتسبب في تعرض نسب كبيرة من النساء للأمراض الخطيرة مقارنة بالرجال الذين ينتمون إلى الفئة المهنية ذاتها.