تصدر عنّا أصوات لاإرادية، وأخرى يمكن ضبطها حفاظًا على اللباقة. وفي هذا الإطار، توضح خبيرة الـ"اتيكيت" السيّدة نادين ضاهر أصول التصرّف، خلال المواقف الآتية:
| يجب تقبّل الأصوات اللاإرادية التي يصعب التحكّم بها، كالسعال والعطاس، والصادرة من الآخر، من دون إحراجه. أمّا الفرد المعني فعليه الاستئذان من الموجودين على المائدة، والانسحاب حتى يتخلّص من الحالة. وأثناء العطس، يُمنع تغطية الأنف باليد كما هو شائع، بل يجب طيّ كوع اليد حتى لا تنتقل الجراثيم، مع طلب المناديل الورقيّة، فضلًا عن تجنب استعمال فوطة القماش المتوفّرة على مائدة الطعام.
| في شأن الأصوات الإرادية، يجب الحفاظ على نبرة الصوت معتدلة أثناء الكلام عمومًا، مع ضبط الآتي:
* الأصوات الصادرة أثناء تناول الطعام: يمكن التلذّذ بالأطعمة المقرمشة، شريطة إغلاق الفم أثناء مضغها. ويُمنع منعًا باتًّا، التحدّث على الهاتف أو مع الحاضرين، أثناء مضغ الطعام.
* رنين الهاتف المحمول: أثناء تلبية الدعوات الخاصّة بالعمل، يُمنع وضع الجوّال على الطاولة. وإذا كان الفرد مُضطرًّا لإجراء مكالمة هاتفية، يمكنه الاستئذان قبل بدء الاجتماع، وإعلام الحاضرين بأهمية المكالمة المنتظرة. أمّا في جلسات الأصدقاء، فيمكن استعمال الهاتف ولكن باختصار، ويمنع الانشغال بوسائل التواصل الاجتماعي، في ظلّ وجود الحاضرين.
* أصوات الأطفال: لا يحقّ للأهل غضّ النظر عن أي إزعاج صادر عن أطفالهم، خصوصًا في الأماكن العامة، إذ يجب السيطرة عليهم. علمًا بأنّ الأماكن العامة ليست مكانًا مناسبًا لتأديب الأطفال.