ضمن فعالياتها السينمائية المنفردة، ستعرض اليوم (الثلاثاء) لجنة السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان، الفيلم الإيراني "تسلل" للمخرج جعفر بناهي، وذلك في مقر المؤسسة الكائن في منطقة جبل عمان بالعاصمة الأردنية.
ويروي فيلم "تسلل"(2006)، حكاية مجموعة شابات يقررن تحدي القانون، أو التعليمات التي تمنع الفتيات من الدخول إلى ملاعب كرة القدم ومشاهدة المباريات، وذلك على الرغم من أنهن يعلمن أن اكتشافهن سيعرضهن للعقاب وربما السجن.
هل هو الهوس الجماهيري العام بكرة القدم والذي يصيب الذكور والإناث، أم الرغبة في الممنوع، ما يدفع بطلات الفيلم الإيراني"تسلل" للتنكر بهيئة وملابس شبان والتسلل إلى ملعب كرة القدم وسط طهران لمشاهدة مباراة بين الفريق الوطني الإيراني ونظيره البحريني بهدف التأهل لبطولة كأس العالم.
يصنع المخرج جعفر بناهي من هذه الحكاية فيلما يمزج بين الكوميديا والتراجيديا، بين الرغبة في صنع فيلم ممتع والرغبة في التعبير عن قضية اجتماعية بأبعادها المختلفة، سواء منها ما يتعلق بحقوق المرأة وحقها في المساواة، أو ما يتعلق بالحرية الاجتماعية بشكل عام من خلال نموذج رمزي هو رغبة فتيات بمتابعة مباراة كرة قدم دولية مباشرة في الملعب. حكاية مغامرة الفتيات للتسلل إلى الملعب، وبالرغم من انها تشكل الهيكل الأساسي للفيلم وعماد بنيته الدرامية، إلا أنها تتجاوز كونها مجرد حكاية خاصة، فالفيلم يعكس بوضوح قدرة الفن عموما على التعبير عن العام من خلال الخاص، ونشر الفكرة ما بين السطور.
يتضمن الفيلم الكثير من المواقف الدالة والطريفة في آن، وبخاصة المشاهد المتعلقة باكتشاف تسلل الفتيات وحجزهن في قفص، إلى جانب آخرين مخالفين، خلف سور الملعب، ووضعهن تحت الحراسة، دون ان يمنعهن ذلك من الاستمرار في تحقيق هدفهن والتحايل على الحراس لمشاهدة لحظات من المباراة حتى ولو من خلال ثقب، أو معلومات عن سير المباراة يرويها لهن حارس متعاطف، هو بدوره محروم، بسبب مهمته على الأقل، من التمتع بمشاهدة المباراة من داخل الملعب ولا يملك سبيلا لمشاهدتها إلا التلصص عليها.
وهناك أيضا المشهد المتعلق بقيام الفتيات، وهن وسط القفص، بتنفيذ مشهد مسرحي يلعبن فيه كرة القدم. وكذلك محاولة الفتيات متابعة احداث المباراة وهنّ داخل الحافلة التي تقل المساجين إلى قسم الشرطة، ولو عن طريق صوت المذياع. تجري معظم أحداث الفيلم داخل القفص مع وجود مشاهد استعادية (فلاش باك)، لتوضيح خلفيات شخصيات الفيلم.
لا يكتفي السيناريو بتصوير حالة الفتيات، بل يتطرق أيضا إلى حالة الشباب، وخاصة من خلال الحوار بين إحدى الفتيات وأحد الحراس الشبان، وهو أيضا ضحية، يسعى للخلاص من وضعه كمجند والعودة إلى قريته للعناية بأرضه وزراعتها.
حاز الفيلم على خمسة جوائز من مهرجانات دولية، منها جائزتان من مهرجان برلين الدولي هما الجائزة الفضية والجائزة الخاصة بلجنة التحكيم.
ويروي فيلم "تسلل"(2006)، حكاية مجموعة شابات يقررن تحدي القانون، أو التعليمات التي تمنع الفتيات من الدخول إلى ملاعب كرة القدم ومشاهدة المباريات، وذلك على الرغم من أنهن يعلمن أن اكتشافهن سيعرضهن للعقاب وربما السجن.
هل هو الهوس الجماهيري العام بكرة القدم والذي يصيب الذكور والإناث، أم الرغبة في الممنوع، ما يدفع بطلات الفيلم الإيراني"تسلل" للتنكر بهيئة وملابس شبان والتسلل إلى ملعب كرة القدم وسط طهران لمشاهدة مباراة بين الفريق الوطني الإيراني ونظيره البحريني بهدف التأهل لبطولة كأس العالم.
يصنع المخرج جعفر بناهي من هذه الحكاية فيلما يمزج بين الكوميديا والتراجيديا، بين الرغبة في صنع فيلم ممتع والرغبة في التعبير عن قضية اجتماعية بأبعادها المختلفة، سواء منها ما يتعلق بحقوق المرأة وحقها في المساواة، أو ما يتعلق بالحرية الاجتماعية بشكل عام من خلال نموذج رمزي هو رغبة فتيات بمتابعة مباراة كرة قدم دولية مباشرة في الملعب. حكاية مغامرة الفتيات للتسلل إلى الملعب، وبالرغم من انها تشكل الهيكل الأساسي للفيلم وعماد بنيته الدرامية، إلا أنها تتجاوز كونها مجرد حكاية خاصة، فالفيلم يعكس بوضوح قدرة الفن عموما على التعبير عن العام من خلال الخاص، ونشر الفكرة ما بين السطور.
يتضمن الفيلم الكثير من المواقف الدالة والطريفة في آن، وبخاصة المشاهد المتعلقة باكتشاف تسلل الفتيات وحجزهن في قفص، إلى جانب آخرين مخالفين، خلف سور الملعب، ووضعهن تحت الحراسة، دون ان يمنعهن ذلك من الاستمرار في تحقيق هدفهن والتحايل على الحراس لمشاهدة لحظات من المباراة حتى ولو من خلال ثقب، أو معلومات عن سير المباراة يرويها لهن حارس متعاطف، هو بدوره محروم، بسبب مهمته على الأقل، من التمتع بمشاهدة المباراة من داخل الملعب ولا يملك سبيلا لمشاهدتها إلا التلصص عليها.
وهناك أيضا المشهد المتعلق بقيام الفتيات، وهن وسط القفص، بتنفيذ مشهد مسرحي يلعبن فيه كرة القدم. وكذلك محاولة الفتيات متابعة احداث المباراة وهنّ داخل الحافلة التي تقل المساجين إلى قسم الشرطة، ولو عن طريق صوت المذياع. تجري معظم أحداث الفيلم داخل القفص مع وجود مشاهد استعادية (فلاش باك)، لتوضيح خلفيات شخصيات الفيلم.
لا يكتفي السيناريو بتصوير حالة الفتيات، بل يتطرق أيضا إلى حالة الشباب، وخاصة من خلال الحوار بين إحدى الفتيات وأحد الحراس الشبان، وهو أيضا ضحية، يسعى للخلاص من وضعه كمجند والعودة إلى قريته للعناية بأرضه وزراعتها.
حاز الفيلم على خمسة جوائز من مهرجانات دولية، منها جائزتان من مهرجان برلين الدولي هما الجائزة الفضية والجائزة الخاصة بلجنة التحكيم.