الحظ السيئ يحالف العديد من الناس، وهناك أشخاص قد يرتبط اسمهم بالحظ السيئ؛ نتيجة المواقف التي تحدث في حياتهم، وتسبب المتاعب لهم، والتي قد تكون غير مبررة، ولكنها تحدث لهم دون غيرهم، ولأجل ذلك ربط الإنسان سوء الحظ ببعض الأشياء الغريبة، والتي إذا حدثت، فهناك احتمال كبير لحدوث شيء ما سيئ.
وفيما يلي نستعرض معًا قائمة ببعض الأمور التي يتخيل البعض أنها تجلب سوء الحظ:
القطط السوداء تجلب الحظ السيئ:
ارتبطت رؤية قط أسود في الطريق بحظ عاثر ينتظر الشخص الذي شاهده، وانتقلت هذه الخرافة في مختلف الثقافات والمجتمعات على اختلاف تحضرها، ويعتبره البعض جنيًّا متخفيًا على شكل قط أسود، ويرجع السبب في ذلك أن معظم النساء اللاتي كُنّ يمارسن السحر الأسود امتلكن قططًا سوداء في الغالب، لذلك فقد ارتبط القط الأسود بالسحر والشعوذة.
كسر المرآة يجلب 7 سنوات من الفقر:
اعتقد الرومان قديمًا أن المرآة تحوي وتعكس روح صاحبها، وكسرها دليل على فنائه وموته، أما عن جلب 7 سنوات من الحظ السيئ، فيرجع إلى أسطورة رومانية قديمة تقول: «إن الروح بعد موت صاحبها تحتاج إلى سبع سنوات حتى تتشكل من جديد».
رؤية العريس فستان العروس قبل الزفاف:
هناك خرافة أخرى تقول «لا يجب على العريس أن يرى زوجته في فستان الزفاف قبل حفل الزواج على الإطلاق، وعدم تنفيذ ذلك يجلب الحظّ العاثر»، وترجع أصول ذلك إلى أنه قديمًا ليس من المفترض للزوجين رؤية بعضهما قبل الزفاف على الإطلاق، حيث كان هناك تخوّف من أن يقابل العريس زوجته المستقبلية قبل الزواج، وإلغاء الزفاف في حال وجدها غير جذابة، مما يعتبر وصمة عار لعائلة العروس.
فتح المظلات داخل البيوت يجلب الحظ السيئ:
عندما انتشرت المظلات المعدنية المزودة بالأسلاك في القرن الثامن عشر، تسبب فتحها داخل البيوت والأماكن المغلقة في وقوع الكثير من الحوادث والإصابات، خاصة في العيون، كما أن المظلات كانت تصطدم بالأشياء وتوقعها مسببة كسرها، الأمر الذي جعل أحدهم ينشر شائعة تفيد بأن فتح المظلات داخل البيوت يجلب الحظ السيئ، ويعتبر نذير شؤم؛ وذلك من أجل تقليل الحوادث الواقعة.
قشر الثوم:
يعتقد الكثير من الناس أن المرور فوق قشور الثوم والبيض سيتسبب في جلب النكد والفقر على أهل البيت، وبدون معرفة سبب ذلك، توارثنا هذه العادة حتى أصبحت داء يعاني منه الكثيرون، لذلك بدأ الناس يتشاءمون لمجرد رؤيتهم لهذه القشور، ويسارعون في إبعادها عن المنزل ليتفادوا أذاها.
التشاؤم من رقم 13:
أشارت العديد من الأساطير القديمة إلى أن الرقم 13 رقم جالب للحظ السيئ والموت إن صح التعبير، ويرجع ذلك إلى ارتباطه بيهوذا الخائن، الذي خان السيد المسيح عليه السلام في قصة العشاء الأخير، إذ كان ترتيبه الثالث عشر من الأشخاص المدعوين؛ وفقًا للتعاليم المسيحية القديمة.
ومن الجدير بالذكر أن فكرة التشاؤم والتطيّر بالأشياء تنتشر بشدة بين المجتمعات، بل يتم تناقلها من حضارة إلى أخرى، وسيطرت هذه الأفكار على عقول الكثيرين، وأصبحت متأصلة في أذهان الجميع.