ما هي إلا أيام قليلة ويحل علينا موسم الحج، ويتسارع العديد من المسلمين لتلبية هذه الفريضة، فالحج فريضة واجبة لمرة واحدة في العمر على كل بالغ قادر من المسلمين، وهو الركن الخامس من أركان الإسلام، والذي تبدأ مناسكه في الثامن من شهر ذي الحجة، وفي حال نيتك للحج هذا العام، عليك أولاً القيام والتحضر لبعض الأمور الهامة كي لا تقعي في أي خطأ يفسد حجك أو تترتب عليه دية، وهناك بعض الأمور التي يجب عليك اتباعها، ومنها:
تصريح الحج: يجب عدم التهاون في استخراج تصريح الحج، والالتزام بما تفرضه الدولة من قوانين، وطاعة ولي الأمر، وعدم كسر تلك القواعد، لذا عليك التحضر جيدًا، والالتزام باستخراج تصريح الحج أولاً.
صفة الحج: بعض المسلمين يذهبون إلى الحج دون أدنى فكرة عن واجباتهم، وهناك عدة مصادر موثوق بها توضح صفة الحج وضوابطه والأوامر الشرعية، لذا عليك القراءة جيدًا، وسؤال أهل العلم والتخصص، وليس التجربة، فليس كل من حج عالمًا، وللحج صفات معلومة عليك الإلمام بها.
تجهيز احتياجاتك: قومي بكتابة قائمة بكل ما ستحتاجينه أثناء رحلتك لأداء فريضة الله، فعليك أولاً شراء جميع المستلزمات قبلها بوقت كافٍ من ملابس أو طعام أو شراب أو غير ذلك.
الوقاية الطبية: يجب عليك حمل حقيبة طبية تحتوي على أهم الوصفات الطبية، التي من الممكن أن تحتاجي لها، ويمكنك سؤال الطبيب الصيدلي عنها، كما يجب عليك التطعيم ضد كل أمراض الحج، وعدم التهاون في ذلك الأمر، فهو هام لصحتك، والكثيرون يصابون بأمراض خطيرة نتيجة الاختلاط.
اختيار المكان المناسب للمبيت: كلما سارعت بالحجز، زادت فرصتك أكثر باختيار الفنادق المناسبة لقدراتك المالية واحتياجاتك، حيث تكون الفرص أكبر بكثير عندما تكونين مبكرة في الحجز، ومن المفضل أن يكون المكان قريبًا من مناسك الحج لكي لا يكون الأمر شاقًا عليك.
الاتفاق على نقطة الاجتماع: الكثيرون يتعرضون في الحج إلى فقدان مجموعاتهم، لذا عليك الاتفاق مع أسرتك على تحديد نقطة للاجتماع في حال فقدتم التواصل سويًا، كما عليك وضع مع كل فرد من أفراد عائلتك ورقه بمعلوماته وكيفية الاتصال.
ومن الجدير بالذكر أن نسك الحج تنقسم إلى ثلاثة أنواع كالتالي: النوع الأول هو «حج التمتع»، ويعني أن الحاج ينوي أولاً أداء العمرة، وذلك في الأيام العشرة الأوائل من شهر ذي الحجة، ثم يحرم بها من الميقات، أما الثاني فهو «حج القران»، ويعني أن ينوي الحاج عند الإحرام الحج والعمرة معًا، فيقول: «لبيك بحج وعمرة»، ثم يتوجه إلى مكة، ويطوف طواف القدوم، ويبقى محرمًا إلى أن يحين موعد مناسك الحج، والثالث هو «حج الإفراد»، ويعني أن ينوي الحاج عند الإحرام الحج فقط، ويقول: «لبيك بحج»، ثم يتوجه إلى مكة، ويطوف طواف القدوم، ويبقى محرمًا إلى وقت الحج، فيؤدي مناسكه من الوقوف بعرفة، والمبيت في مزدلفة، ورمي جمرة العقبة، وسائر المناسك.