نبهات شهري (73 عاماً) النجمة التركية الشهيرة بالسلطانة الأم في مسلسل "حريم السلطان" وفيروز خانم في مسلسل "العشق الممنوع" تعتبر واحدة من أبرز نجمات السينما التركية في زمنها الجميل، وإحدى أبرز نجمات الدراما التركية حالياً لتمتعها بشباب تحسدها عليه فنانات شابات يصغرنها سناً لكنهن يفتقدن إلى الكثير من الأناقة والذكاء والذوق الذي تمتلكه نبهات شهري منذ سن الـ الخامسة عشر، حين انتخبت ملكة جمال تركيا في مرحلة المراهقة.
"سيدتي التركية" رصدت مقابلة حديثة معها كشفت خلالها عن غضبها الشديد من الصحافة التركية، التي نشرت خبراً تم تداوله باهتمام عن إصابتها بمرض الزهايمر جراء الشيخوخة..
أنت دائماً صاحبة إشراقة جميلة وأناقة رفيعة، ما سرّك؟
أستقبل صباح كل يوم جديد بتفاؤل وابتسامة ومحبة وبساطة دون تعقيدات لا مبرر لها، وأعتقد أن تفاؤلي وابتسامتي وأخذي الأمور ببساطة وتناولي بكثرة الفاكهة والخضروات الطازجة سر جمالي وشبابي الدائم في سن السبعين حالياً، والأناقة جزء من حياتي كامرأة في كافة مراحل حياتي، ولا أشعر أنني أبذل جهداً كبيراً لأبدو أنيقة لأنها جزء من حياتي اليومية.
كيف تسير الحياة معك الآن؟
الحياة تسير معي بشكل جميل ولطيف، وأنا أقرأ حالياً مجموعة سيناريوهات درامية، وآمل أن أجد بينها مسلسلاً درامياً جميلاً وقوياً ألتقي فيه جمهوري العزيز مجدداً.
معاناة الفنانين الكبار مع الصحافة
قبل أسابيع نشر أنك تعانين من مرض الزهايمر وأنّ هذا هو سبب اعتزالك التمثيل، مع إني أراك الآن أمامي وأنت تذكرين أشياء قديمة وجديدة كثيرة أفضل مني، فمن أين مصدر هذا الخبر الكاذب عنك؟
لا أعرف مصدر الخبر الذي انتشر وصار حديث الشارع خلال 24 ساعة فقط، وأنا عموماً بعيدة بعض الشيء عن الوسط الفني والمناسبات العامة إذ أنّ حضوري في المناسبات نادر، لكن بعض وسائل الإعلام تفتقد إلى المصداقية، فقبل فترة نشر خبر وفاة الفنانة القديرة والزميلة العزيزة فاطمة جيريك، وكانت لا تزال على فراش المرض وعلى قيد الحياة، ونشر بعد هذا الخبر الكاذب عن فاطمة، خبر معاناتي من مرض الزهايمر، وكأن ناشر الخبر الكاذب لا يريد أن يدع للفنانين الكبار فرصة الحفاظ على حياتهم وهنائهم فترة طويلة، ويريد تعكير صفوها بأخباره الكاذبة حولهم. نشر الأخبار الكاذبة حول صحّة الفنانين الكبار ظلم كبير لهم، وعدم احترام لقيمتهم الفنية والإنسانية، هذا ظلم كبير، فنحن كبار ولسنا أطفالاً حتى يتم نشر الشائعات والأخبار الكاذبة عنا كل فترة وأخرى.
(وتابعت نبهات) أنا أعمل منذ ثلاث سنوات بصورة متواصلة دون توقف، وعندما آخذ استراحة يقولون نبهات شهري اعتزلت جراء معاناتها من مرض الزهايمر. قد نقبل كفنانين بعض الشائعات الكاذبة لكن هل يعقل أن تصل هذه الشائعات الكاذبة السيئة إلى صحتنا الشخصية؟
لا أعاني من الزهايمر
هل تفكرين بمقاضاة الصحيفة التي بادرت إلى نشر الخبر قانونياً؟
أنا أتعامل دائماً مع الصحافة بصورة جميلة وسلسة جداً، وأتعامل مع الصحافيين بقلب مفتوح، ولم أخذل أحداً منهم يوماً، ولقد أوضحت للصحافة عدم صحة الخبر المنشور حول صحتي، وبأني بأتمّ صحة وعافية ولا أعاني من الزهايمر أو غيره، لهذا لا أرى داعياً لرفع دعوى قانونية. وأكتفي بتوجيه لومٍ لهؤلاء الذين نشروا خبراً كاذباً دون التأكد من صحته أو عدمه مني أنا شخصياً. وذاكرتي جيدة جداً وقرأت منذ فترة بسيطة «630» صفحة من سيناريو جديد معروض علي خلال أسبوع واحد، وجاهزة لأداء أي دور جديد يعجبني.
مضى عليك عقود في عالم الفن والأضواء منذ كنت في الخامسة عشر من عمرك؟
لا، قبل ذلك بكثير، فقد عرض علي في سن الثامنة من عمري المشاركة في فيلم سينمائي، وتحمّست له لكن عائلتي جميعها رفضت بشدة لصغر سني ولخوفها عليّ.
وكيف أمكنك المشاركة في مسابقة ملكة جمال تركيا في سن الخامسة عشر؟
شجعتني صديقة لي على المشاركة فيها، ولما ذهبت لتقديم طلب المشاركة تبين أن القاصرات عليهن قيود ويجب تقديم موافقة خطيّة من الأب أو الأم، وأمي عارضت في البداية لكن زكي موران بدد مخاوفها، وعلمني أصول السير بكعب عالٍ على المسرح، واختار لي بخبرته تسريحة الشعر المناسبة لشكلي وجمالي، وفي الجولة الختامية فوجئت بإعلاني ملكة جمال تركيا.
بعد فوزك بلقب ملكة جمال تركيا اتجهت إلى التمثيل؟
نعم، وانطلقت من مسرح الطفل، وإلى جانب عملي بالتمثيل في أعمال مناسبة لسني، كنت أعمل أيضاً في مكتب هندسي فأنا لم أكن ابنة عائلة ثرية، وكان يجب عليّ العمل والكفاح حتى أحقق أحلامي الخاصة، وقدّمت في السينما كثيراً أدوار الفتاة المدللة الثرية بإتقان وبراعة.
لديّ منزل واحد
هل ادخرت ثروة جيدة من عملك كنجوم اليوم؟
لا، في الماضي لم يكن أجر النجوم في السينما والتلفزيون عالياً كما هو هذه الأيام، فأنا لا أملك بعد عقود من العمل سوى منزل واحد، وأشكر الله عليه وعلى صحتي الجيدة.
وأجري المادي اليوم أفضل بكثير من الأمس.
كثيرون يحسدونك على شبابك الدائم، فهل تخافين من العين الحاسدة؟
أنا أتكل على الله في كل شيء، ولا أخاف من إعجاب الناس وثنائهم على شبابي بهذه السن، وأعتبر قولهم هذا إعجاباً لا يزعجني ولا يثير خوفي من العين الحاسدة إطلاقاً.
برنامجي الأول
هل أنت جاهزة حقاً لتقديم برنامج تلفزيوني؟
نعم صحيح، قريباً سأقدم برنامجي الحواري الأول المكوّن من «13» حلقة تلفزيونية ستعرض على مدار 13 أسبوعاً، وسيكون أول ضيوفه بيرين سات وسيلتشوك يونتيم، صديقاي وشريكاي ببطولة مسلسلي الناجح «العشق الممنوع» ولا يعرف بعد من القناة التي ستفوز بحق عرضه الحصري الأول.
من هو الرجل الذي يثير إعجابك واحترامك معاً؟
ذوقي في الرجال لم يتغير منذ كنت صغيرة لليوم، لا أحب الرجل الخامل فكريا وجسدياً، ولا أحب الرجل غير الطموح، أحب الرجل الواثق من نفسه، القوي، الرقيق والحضاري بتعامله مع الناس عموماً والنساء خصوصاً، ولا يمكن أن أكوّن علاقة صداقة أو زمالة مع شخص لا أحترمه، لا بد أن أحترم الرجل الذي أدخله حياتي.
لست نكدية حتى في الأوقات الصعبة
ما هي سياستك كممثلة وكفنانة؟
أنا أعشق عملي الفني بكافة تفاصيله، وإن لم يجذبني الدور ولا أثق بأنه سيمتعني ويضيف إلى مسيرتي الفنية لا أقبله حتى لو كان الأجر مغرياً جداً. أنا أحترم عملي وأحترم جمهوري وأحرص على تقديم أدوار مميزة، لهذا أنا محبة للعمل ولزملائي، منضبطة بمواعيد التصوير دائماً، ولا أتأخر عليها وأحترم وقت الآخرين كما أحترم وقتي، وكسب المال ثانوي في حياتي، وشخصيتي بسيطة ومرحة ومتفائلة لست نكدية أبداً حتى في الأوقات الصعبة.
لماذا أنت وحيدة منذ سنوات؟
لا أريد الارتباط برجل أصغر مني سناً بكثير، مازلت أنتظر الشخص المهم الواثق من نفسه المناسب لي بكل شيء حتى العمر.
هل يوجد رجل في حياتك الآن؟
لا. .
هذه أسرار جمالي
الآلاف من معجبيك ومعجباتك يتساءلون: كيف تحافظ نبهات شهري على جمالها المميز المشرق دائماً؟
بصراحة، أنا لا أجد نفسي جميلة جداً، ولم أذهب للآن إلى مراكز العناية بالبشرة للحفاظ على نضارتها، كل ما أفعله أنني عندما أستيقظ في الصباح أغسل وجهي بالماء، ثم آخذ حمام بخار يفتح لي مسامات بشرتي ويطهرها جيداً ثم أتناول كوب ليمون مع الماء الفاتر، وأمارس بعض الحركات الرياضية البسيطة والمشي لمدة 40 دقيقة في اليوم، وأحرص على تناول الفاكهة والخضروات الطبيعية الطازجة في منزلي ولا أميل أبداً للوجبات السريعة، وأستمتع بحياتي ولا أدع أي فرصة للتمتع بالحياة قرب أحبائي وأصدقائي تفوتني، وأحس بجمال ونعم الحياة جيداً، وهذا يمنحني الرضا والسعادة التي تنعكس عليّ صحة وجمالاً طبيعياً، وحين أخرج أضع لمسات ماكياج بسيطة بنفسي ولا أبالغ فيها إطلاقاً. .