يظلّ الفنان عبدالمجيد عبدالله أحد أهم الأسماء على خارطة الأغنية العربية والخليجية، وصاحب حضور لافت فيها منذ انطلاقته مطلع الثمانينيات الميلادية، ومراحل «تعاوناته الفنية»، والسير في خط تصاعدي فيما يقدّمه من فن بشكل مدروس حتى وصوله إلى سلّم النجومية، وانتشار مجموعة من أغنياته على الصعيد العربي مثل «يا طيب القلب»، و«رهيب»، ومن ثم الحفاظ على هذا التألّق الذي ساهم في تكوين قاعدة جماهيرية عريضة له مازالت تمتدّ إلى يومنا هذا..
لكنّ الأمر الذي يثير استغراب جمهور «أمير الطرب»، هو أن فنانهم المحبوب مازال يصرّ على الغياب عن خارطة الحفلات الغنائية المحلية دون أي سبب واضح، أو مبرّر لذلك، لاسيما أن جميع نجوم الأغنية السعودية استطاعوا استثمار عودة الحفلات الغنائية إلى السعودية، وأطلّوا عبرها على جمهورهم المحلي المتعطّش إلى الفن، حيث نجد أن قائمة الحفلات يتكرّر فيها اسم «فنان العرب» محمد عبده، وعدّة نجوم، منهم رابح صقر، وعبادي الجوهر، بل إن «نجم الأغنية الخليجية» راشد الماجد سبق أن أطلّ على جمهوره في الرياض عبر حفلة شهيرة جمعته بالفنان محمد عبده، وذلك في يناير الماضي، وهي الحفلة التي احتضنها مركز الملك فهد الثقافي، وعبرها تمّ تدشين العودة إلى إحياء الحفلات الغنائية بشكل رسمي.
وعلى الرغم من ظهور عبدالمجيد عبدالله في العامين الأخيرين عبر حفلتين إحداهما في دبي، والأخرى في الكويت، ووجود اسمه على خارطة الحفلات الغنائية في لندن الشهر المقبل، إلا أن هذا الظهور الخارجي، الذي تعامل معه جمهوره في البداية بفرحٍ كبير، لأن نجمهم المحبوب بقي غائباً عن الحفلات 9 أعوام، انقلب مؤخراً إلى حزنٍ شديد، لأنه يعزّز الصورة المرسومة عنه، وهي أنه يهرب من مواجهة جمهوره المحلي. ومن التفسيرات لذلك، بحسب الجمهور المنافس للفنان عبدالمجيد عبدالله، أنه يمتلك شعبية جارفة بين الجمهور من الجنس اللطيف غير المسموح له بالحضور محلياً، لذا يخشى من الوقوف على المسرح، كي لا تنكشف حقيقة حجم جماهيريته بين الذكور. وبعيداً عن تفسيرات الجمهور المناوئ لـ «أمير الطرب» المبنية على مشاهدات من مسرح دبي والكويت، توجّهنا بسؤالنا إلى الناقد الفني حسن النجمي الذي علّق قائلاً: «عبدالمجيد عبدالله، أحد الأسماء التي تصنع التأثير والحضور والبهجة في الأغنية المحلية، وإذا ما أراد الظهور عبر أي محفل فني، فإنه يركّز على كل صغيرة وكبيرة بدايةً من المسرح وحتى متابعة سير توزيع التذاكر، وكذلك مكان الحفل، وهذا أمر احترافي منه». وتابع: «قد تكون العلاقة غير الصحية والضبابية بين نجم الأغنية عبدالمجيد عبدالله، و«روتانا» ألقت بظلالها على حضوره محلياً، إضافة إلى أن عبدالمجيد لا يقبل بالزج باسمه في حفلات تضمّ مجموعة من الفنانين، وهذا النهج لاحظناه في آخر حفلتين له، حيث كان غنّى أمام جمهوره فقط».
مطلب ملحّ
وبيّن النجمي، أن عودة عبدالمجيد عبدالله إلى جمهوره المحلي باتت مطلباً ملحّاً، لا سيما أن عذر غياب الحفلات الغنائية قد انتفى، وشدّد على أن ما يجري مع عبدالمجيد ينطبق على راشد الماجد، الذي اكتفى بالظهور في حفلة واحدة فقط، في الوقت الذي نجد فيه أن «فنان العرب» ظهر أمام الجمهور المحلي منذ بداية العام إلى الآن في 5 حفلات، 4 منها مقسّمة بين جدة والرياض، والأخيرة في أبها، هذا ما عدا الحفلات الخارجية.
وطالب النجمي الفنان عبدالمجيد عبدالله بألا يخذل جمهوره، وأن يلبّي رغباتهم، وأن يبادلهم الحب بالحب، «بحجم المحبة التي تنبض قلوبهم بها»، على حد وصفه.
وقال: «الجمهور الذي يسأل عن غياب عبدالمجيد، أو يطرح المبررات، أو يجد الأعذار له، لا شك في أنه جمهور محب للفن والأغنية، وليس من حق عبدالمجيد أن يدير ظهره لهؤلاء الذين كان لهم الفضل، بعد الله، في صناعة نجوميته وتألّقه».
وعن تأثير غياب الجنس اللطيف محلياً عن حفلاته ردّ النجمي: «لا شك في أن عبدالمجيد له قاعدة جماهيرية كبيرة بين النساء، وهذا بسبب الخط الرومانسي الذي ينتهجه، وهو أمر مفرح لأي فنان». مستدركاً: «لكن أيضاً له جمهور من الذكور يوازي تلك الجماهيرية النسائية، ويملك الحضور والتأثير، ولديه جمهور عاشق أوصل حفلته في الكويت إلى «الترند» العالمي عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر».
وتمنى في الختام أن يضاف اسم الفنان عبدالمجيد عبدالله إلى قائمة الفنانين المشاركين في حفلات أبها على مسرح المفتاحة في الشهر المقبل كونه سبق أن ظهر على هذا المسرح 6 مرّات، كان آخرها في العام 2007. .
يمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي