قال فنانون كويتيون اليوم الأحد أن الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا كان بمثابة الأب لهم في المجال الفني مشيرين إلى أن رحيله ترك مسؤولية كبيرة عليهم حملها.
وأضاف هؤلاء أن رحيل الفنان الكبير سيترك فراغاً كبيراً في الساحة الفنية لافتين إلى أن عليهم العمل جاهداً لمواصلة رسالته الفنية.
من جهتها قالت الفنانة حياة الفهد ان الفقيد ترك أعمالاً فنية خالدة مبينة أن مواقفه العديدة جعلت الناس تتعلق به وهو ما يفسر الحزن الذي اجتاح قلوب محبيه عند سماع خبر وفاته.
وأضافت الفهد أن رحيل الفنان قضاء وقدر ولا اعتراض على قدر الله داعية له بالرحمة والمغفرة ومعزية أهله وشعب الكويت ومحبيه بفقدانه.
من جهته قال الفنان حسن البلام «فقدنا عموداً من أعمدة الفن الكويتي والخليجي والعربي وأباً فنياً لنا» داعياً الله عز وجل أن يغفر له ويرحمه ويلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.
وذكر البلام انه قريب جداً من الفنان الكبير ومتعلق به وان رحيله كان صعباً عليه وترك أثراً وجرحاً عميقين متمنياً من الفنانين الشباب ان يكونوا على قدر المسؤولية لحمل رسالته الفنية والوطنية التي كان يحث عليها دائماً.
ولفت إلى أنهم لن يستطيعوا سدّ الفراغ الكبير الذي تركه الفنان الراحل موضحاً أنهم سيحاولون في المقابل الإجتهاد والسير على نهجه.
من جانبها قالت الفنانة باسمة حمادة ان الفنان الراحل كان صاحب كلمة واضحة ومواقف مشهودة وعملاقاً في كل شي وهرماً كبيراً وسيبقى أسطورة.
وأفادت حمادة انها التقت به في عدة مناسبات وكانت سعيدة في كل مرة تقف بجانبه إذ كان لها بمثابة اب وصديق وأخ وزميل مضيفة انه «اضحكني منذ طفولتي واليوم ابكاني برحيله».
من ناحيته قال الفنان شهاب حاجيه ان الفنان عبدالحسين عبدالرضا يعد بمثابة اب لجميع الفنانين وان رحيله آلمنا جدا مبينا ان الجميع يلجأ له في الكثير من الامور إذ كان حكيما ويضع مصلحة الكويت فوق كل اعتبار.
واضاف حاجيه ان الراحل كان يسعى دائماً لاسعاد جمهوره وطرح القضايا التي تمسهم من أجل حلها مما شكل له قاعدةً جماهيريةً كبيرة ومحبين حزنوا على فراقه.
بدوره قال الفنان خالد أمين ان الفقيد كان منارة لكل مواطن خليجي وبرحيله ترك لنا كفنانين شباب مسؤوليةً كبيرة لم ندركها بوجوده.
وذكر أمين أن الفنان الراحل لديه خط فني وأعمال وسيرةً فنية تمتد اكثر من 50 سنة ناقش فيها قضايا مهمة في مختلف المجالات.
وتساءل «هل نستطيع نحن كفنانين شباب أن نصبح مثل هذا الفنان القدير وأن نقدم للفن مثل ما قدمه وهل لدينا القدرة لنكون منارة لكل مواطن خليجي؟».
ودعا الفنانين الشباب الى التفكير جيدا قبل اختيارهم أي عمل فني مشدداً على ضرورة ان يقدموا ما هو مفيد ويحمل رسالةً هادفة وان يقتدوا بالفنان الراحل في ذلك .
وكان الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا تعرض لعدة أزمات صحية منها عام 2003 عندما تعرض لأزمة قلبية أثناء تصويره لمسلسل (الحيالة) نقل على إثرها إلى المستشفى حيث تبينت إصابته بانسداد في الشرايين سافر بعدها إلى لندن لإجراء جراحة عاجلة وعاد بعد شفائه لإكمال تصوير المسلسل.
كما تعرض لأزمة حادة في عام 2005 إثر إصابته بجلطة في المخ أدخل على أثرها العناية المركزة بمستشفى مبارك الكبير ونقل بعدها للعلاج في ألمانيا.
وبعد الانتهاء من مسلسل (العافور) أجرى عمليتي قسطرة للقلب في لندن عام 2015 وفي 9 اغسطس الحالي تم نقله إلى المستشفى حيث تعرض لوعكة صحية شديدة هناك ودخل العناية المركزة توفي اثرها في 11 اغسطس الحالي.