عندما يتدخل الإنسان في الطبيعة، يسبب الكوارث والاختلال بتوازنها، وبسبب ذلك التدخل، أصبحت هناك العديد من الأماكن غير الـصالحة للعيش، وفي ما يلي نرصد بعضها:
جزيرة الجمرة الخبيثة:
خلال الحرب العالمية الثانية، استخدمت جزيرة جرينارد من قبل الحكومة البريطانية لإجراء فحوص الحرب البيولوجية، وشهدت تجارب على الجمرة الخبيثة، وأصبحت هذه الجزيرة معملاً لاختبار الأسلحة البيولوجية من قبل القوات البريطانية، ووجد الباحثون أن فيروس الجمرة الخبيثة، الذي تم إطلاقه خلال هذه التجارب، جعل المكان غير مناسب للعيش.
منطقة دمز الكورية:
منطقة كورية منزوعة السلاح، وهي منطقة حزام أمني بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية، ويمنع وجود السلاح فيها باتفاق مشترك بين حكومتي البلدين، ولكن ما يمثل خطراً فيها تواجد أكبر تراكم للألغام الأرضية المضادة للأفراد في العالم.
جيلمان في كولورادو:
تعتبر مدينة الأشباح، وتم التخلي عن المدينة؛ بسبب تلوث المياه الجوفية من ممارسات التعدين، التي سمحت لوفرة من الزنك والرصاص والكادميوم والزرنيخ والكبريتيدات بتلويث المياه، والقضاء على الحياة بداخلها، ولم تعد صالحة للسكن، وتم هجر المدينة بالكامل.
جزيرة بيكيني المرجانية:
عبارة عن شعب حلقي في جزر المارشال في المحيط الهادئ، وتتكون من 23 جزيرة، ومساحتها 8.8 كلم مربع، وقد أجريت على هذه الجزيرة تجربة نووية.
بيشر في أوكلاهوما:
إذا كنت تريدين التسمم بالرصاص، فهي المدينة الأنسب لك، حيث تحتوي على وفرة من الرصاص والزنك؛ بسبب العديد من الدراسات التي أجرتها الحكومة الأمريكية في المنطقة، حيث أصبحت هناك أكوام كبيرة من المعادن السامة المتناثرة حول المدينة.
ويتنوم في أستراليا:
تحتوي المنطقة على وفرة من معدن الأسبست، وهو خطير على البشر، وتكمن خطورة الأسبست في نوع المواد المعدنية الموجودة فيه، وتعتمد تأثيراته الصحية على المدة الزمنية التي يتعرض لها الإنسان عن طريق الإشعاع، وكذلك على عدد الألياف وطولها ومتانتها.
سينتراليا في البنسلفانيا:
تسمى مدينة الجحيم، ففي عام 1962م، اندلعت نيران في مرمى للقمامة بالقرب من أحد المناجم القريبة من البلدة، وكانت نتيجتها اشتعال النيران في المنجم، ثم انتقلت النيران إلى عروق الفحم أسفل البلدة، ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم مازالت عروق الفحم مشتعلة أسفل المدينة، مما أدى إلى نشوب العديد من الحرائق في أماكن مختلفة، ويقدر الخبراء أن الفحم سيستمر في الاشتعال لمدة لا تقل عن 250 عاماً على أقل تقدير تحت تلك المدينة.
تشيرنوبيل:
كارثة تشيرنوبيل، التي وقعت في مفاعل تشيرنوبيل، تعد أكبر كارثة نووية شهدها العالم، وعقب حدوث كارثة تشيرنوبيل، أعلنت السلطات الأوكرانية المنطقة، التي تشمل مدينة بريبيات، منطقة منكوبة، وأقامت طوقاً حولها لمسافة قطرها يصل إلى ثلاثين كيلومتراً من مكان المفاعل، وأجلت أكثر من مائة ألف شخص من مساكنهم هناك.
بحر آرال:
هو بحر داخلي يقع في آسيا الوسطى بين أوزبكستان جنوباً وكازاخستان شمالاً، ويحتل أخفض أجزاء حوض طوران الواسع، عرفه جغرافيو العرب ببحر خوارزم، وأطلق عليه الروس في القرن السابع عشر اسم البحر الأزرق، المنطقة أصبحت ملوثة بيئياً بشدة، مما سبب عواقب خطيرة على الصحة العامة للسكان، وقد جف ما نسبته 75% من الماء.
فوكوشيما:
هي كارثة تطورت بعد زلزال اليابان الكبير في 11 مارس 2011 ضمن مفاعل فوكوشيما 1 النووي، حيث أدت مشاكل التبريد إلى ارتفاع في ضغط المفاعل، تبعتها مشكلة في التحكم بالتنفيس نتجت عنها زيادة في النشاط الإشعاعي، فدعت السلطات اليابانية السكان إلى إخلاء المنطقة في شعاع قطره عشرة كيلومترات حول موقع المحطة.
في الماضي، لم يعرف الإنسان معنى التلوث، أما اليوم فأصبحت هناك العديد من الأماكن غير آمنة للعيش فيها، سواء كان ذلك بسبب الإهمال، أو اختبار الأسلحة، أو تغير المناخ، وفي القرن الماضي، عزز الإنسان جهوده، وأحدث أضراراً جسيمة للكوكب.