أقدم مواطن على تطليق زوجته، لا لخلاف نشب بينهما أو تقصيرها في حقه أو تجاه أهله، أو أنَّها لم تعد له إفطاره، بل فقط لأنَّها أصبحت تمتلك حساباً على «تويتر».
فالزوج لم ترقه فكرة مشاركة الزوجة في «تويتر»، بحكم الاختلاط بين الجنسين الذي يحكم هذا الموقع على حدِّ قوله.
وتعود التفاصيل إلى أنَّ الزوج علم مصادفة أنَّ زوجته تمتلك حساباً على «تويتر»، فطلب منها إلغاءه، لكنَّها أصرت على موقفها ولم تجد مبرراً لذلك، وعلى الفور رمى عليها يمين الطلاق، لكن الزوج وفي محاولة لتدارك الأمر عرض على الزوجة مبلغاً مالياً لإرضائها مقابل أن تقوم بإلغاء حسابها على «تويتر»، فصمَّمّت الزوجة على موقفها، رغم زيادة المبلغ، إلا أنَّ الزوجة بقيت على موقفها.
وبالمقابل فإنَّ المُتَّهَم «تويتر»، الذي فجَّرَ الخلاف بين الزوجين وشتت شمل الأسرة، لم يهدأ، بل اشتعل بالـ«هاشتاقات» التي ناقشت قضيَّة الزوجين.
«سيدتي نت» ترصد ما دار في «تويتر» بين مؤيد ومعارض:
بعض المغردين برَّرَ للزوج من مُنْطَلَق الغيرة، فـ«تويتر» هو مجتمع للرذيلة، فيما وصف البعض الآخر الزوج بغير الحضاري، وأنَّ هذا ليس مبرراً منطقياً للطلاق جَعَل منه الزوج حُجَّة.
أطرف ما قيلَ
اقترح بعض المغردين على سبيل المزاح أن يكون هناك قسم في «تويتر» للرجال وآخر للنساء، كما يحدث في السعودية لمنع الاختلاط، أو فتح قسم للعوائل على نهج المطاعم التي تخصص قسماً للعائلات لديها.
من شروط الزواج!
وغرد @grhny99 قائلاً: قريباً سوف نسمع من شروط البنت قبل الزواج أن يكون لها حسابها الخاص على «تويتر»، وإلا شوف غيري.
فيما عَلَّقَ الشباب ساخراً أنَّه على من يتقدم لفتاة أن يسأل ويتحرى ليعرف هل لديها حساب على «تويتر» أم لا، كما عبر بذلك المغرد @MoTaoob ونَصَح المغرد @hms_t الأخوات المقبلات على الزواج بإضافة شرط السماح بفتح حساب على «تويتر».
والمزيد من التغريدات عبر هاشتاقات # مواطن_يطلق_زوجته_بسبب_تويتر# مواطن_يطلق_زوجته_بسبب_حسابها_على_تويتر.
«تويتر» مظلوم
وعلق الشيخ سعد السبر لـ«سيدتي نت»: الإنترنت عموماً تحتوي على الكثير من الخير والكثير من الشر، ولا يجوز شرعاً الحكم على إنسان يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي بأنَّه يستخدمه للشر، فنحن الآن في زمن التواصل الاجتماعي للتواصل والتعارف والتنوير وزيادة الوعي الثقافي، فليس من المنطقي أن يقول الزوج بأنَّ زوجته التحقت بأحد تلك البرامج من أجل شيء مكروه، ولا يجوز شرعاً ولا يُقبل عقلاً توبيخها أو معاقبتها لمجرد أنَّها فتحت حساباً على أحد تلك المواقع، وحتى لو كان لديها متابعون من الرجال، فبما أنَّها امرأة صالحة وتسعى في الخير لن يَضُر ذلك، وإذا وَجَد الزوج زوجته ارتكبت أمراً مُحرماً في «تويتر» أو غيره فيجوز له حينها اتخاذ موقف وليس بسبب «تويتر».
الحكم الشرعي
فيما يقول الشيخ عطا الله العتيبي: يسمى هذا الطلاق «طلاق المعلق»، وبإمكان ذلك الزوج أن يعود إلى صوابه ويتراجع عن موقفه المُتَعَنِت قبل مُضِي ثلاثة أشهر، فإذا مَضَت تلك المدة أصبح طلاقاً رسمياً، وأصبحت مرأة أجنبيَّة عنه، لأمر لا يستدعي ذلك.
تعاملي معه كالطفل
من جانبها أوضحت استشاريَّة العلاقات الزوجيَّة سميرة عوض قائلة: إذا كان الزوج مُتَعَنِّتاً على حد قول الزوجة ولا يعيش الواقع، فأنصح الزوجة أن تكون أذكى من ذلك، فلتبدأ في الحديث عن إيجابيات هذا الموقع من دون أن يشعر الزوج، كأن تُخبره بأن الصحن الذي أعدته على الغداء وأعجبه قد أتت بطريقة إعداده من «تويتر».
وأنّ معلومة معينة أفادتها في حل مشكلة كانت بسبب «تويتر»، وعَلِمَت بمضار مُنتَج ما من الموقع ذاته، إلى أن يقتنع العقل الباطن للزوج بمميزات هذا الموقع ويبعد عن تفكيره الصورة السلبية التي في ذهنه، وبما أن الزوجة قد صمَّمّت على موقفها، فهي على ثقة تامة أنَّ حسابها لا يوجد به ما يَضُر، فلا مانع أن تسمح لزوجها بتصفح حسابها ومشاركته في قراءة الأخبار وتعليقات المغردين المفيدة، «تعاملي معه كالطفل».