قد تقتصر الإجازة على بضعة أيّام، فهل من الممكن اكتشاف وجهة سياحية في رحلة قصيرة؟
في ما يأتي، لمحة عن خمس وجهات سياحيّة محدودة المساحة في أوروبا، ويمكن استكشاف كلّ منها في يوم:
1. منطقة جبل طارق
هو إقليم يقع في الطرف الجنوبي من شبه الجزيرة الإيبيرية. وتبلغ مساحته 6.7 كيلومترًا مربعًا، ويشترك في حدوده الشماليّة مع إسبانيا. صخرة جبل طارق هي المعلم الرئيس في المنطقة. وفي سفحها مدينة مكتظّة بالسكّان، إذ هي تضمّ أكثر من ثلاثين ألف نسمة.
جبل طارق يحظى بمناخ شبه استوائي متوسطي، مع شتاء معتدل وماطر، ويعدّ يناير/كانون الثاني من الأشهر الأكثر برودة حيث تراوح درجة الحرارة بين 11 و18 درجة مئوية خلال النهار، وبين 9 و14 درجة مئوية ليلًا. وفي الصيف الحارّ والجاف، تُسجّل الحرارة حوالي 22 درجة مئوية خلال النهار و 15 درجة مئوية ليلًا.
2. جزيرة "آيل أوف مان"
تقع هذه الجزيرة في البحر الإيرلندي بين إنجلترا وإيرلندا الشمالية واسكتلندا، ويصل الزائرون إليها عبر رحلات جوية من بريطانيا، أو عن طريق العبّارة من "ليفربول". تمتاز جزيرة "مان" بصغر مساحتها البالغة حوالي 572 مترًا مربعًا، وتتألّف في معظمها من الشواطئ الرملية والمنحدرات الوعرة والتلال والمستنقعات والوديان الضيقة والشلّالات والغابات. وهناك، يمكن للزائرين قضاء يومًا كاملًا في استكشاف معالم الجزيرة، وأهمّها "قلعة بيل"، كما تذوّق حلوى "سويت كوين سكالوبس".
3. "موناكو"
تقع مدينة "موناكو" على شاطئ الـ"ريفييرا" الفرنسيّة في أوروبا الغربية؛ تحدّها فرنسا من ثلاث جهات، فيما يبعد مركزها حوالي 16 كيلومتراً عن إيطاليا، وتتمتع بطبيعة جبلية أخّاذة. يتأثّر مناخ "موناكو" بالمحيطات والمناخ شبه الاستوائي الرطب؛ صيفها دافئ وجاف حيث تصل درجة الحرارة إلى 26 درجة مئوية في يوليو/تموز وأغسطس/آب، بينما الشتاء فيها ممطر ومعتدل، مع متوسّط للحرارة في يناير/كانون الثاني يسجّل حوالي 8 درجات مئوية.
في الواقع، لا تحتاج المدينة لأكثر من يوم لاستكشاف معالمها الشهيرة، ولا سيما "قصر الأمير"، وهو المقرّ الرسمي لأمير موناكو، ويعود تاريخه إلى أوائل القرن الثالث عشر، فضلًا عن "متحف علوم المحيطات" الواقع في "سان مارتن" و"الحديقة اليابانية" في شارع الأميرة غريس بجوار مركز المؤتمرات "غريمالدي" و"أوبرا دي مونتي كارلو".
4. "أندورا"
في أعالي جبال الـ"بيرينيه" الشرقيّة بين فرنسا وإسبانيا، تقع إمارة "أندورا" المستقلّة، التي تشتهر بتلالها المناسبة للتزلّج ومسارات المشي الوفيرة فيها وإطلالاتها الجبليّة الجذّابة. وهي تبعد ثلاث ساعات بالسيّارة من جنوبي "برشلونة" وشمالي "توتولوز". وتستحقّ قضاء يومٍ في ربوعها، لزيارة المعالم السياحيّة الشهيرة، وأبرزها: "أندورا لا فيلا" التي ترتفع 1029 مترًا عن سطح البحر، و"فالنورد" الواقعة في الجزء الشمالي من "أندورا"، وتعدّ " واحدةً من وجهات الرياضات الشتوية الأكثر شعبيّةً في جبال البرانس، بالإضافة إلى بلدة "ليه اسكالدس" التي تبعد بضع دقائق بالسيّارة من "أندورا لا فيلا".
5. "ليشتنشتاين"
تقع إمارة "ليشتنشتاين" بين سويسرا والنمسا، وتمتاز بصغر مساحتها البالغة 160 كيلومترًا مربعًا، ما يجعلها قابلة للاكتشاف في يوم. وهي تشكّل وجهة جذّابة في جبال الألب وأوروبا، بفضل طبيعتها الجبليّة والمتاحف والقلاع المثيرة للإعجاب فيها، ومجموعة العناوين السياحية الجذّابة، ومن بينها: متحف "ليشتنشتاين" الفنّي الذي يعرض مجموعةً من الأعمال الفنيّة الحديثة والمعاصرة. و قلعة "غوتنبرغ" المتمركزة فوق قرية "بلزرس" في جنوب "ليشتنشتاين"، ويعود تاريخها إلى العصور الوسطى، فضلًا عن متحف "ليشتنشتاين" الوطني الواقع في "فادوز"، ويعود تاريخ بنائه إلى سنة 1438، ويضمّ ثلاثة مبان تحوي 42 غرفة تعرض القطع الأثرية.
هل أعجبكم الموضوع؟