الروبوت هو آلة قادرة على القيام بأعمال مبرمجة سلفاً، إما بإيعاز وسيطرة مباشرة من الإنسان، أو بإيعاز من برامج حاسوبية، وغالباً تكون الأعمال التي تبرمج الآلة على أدائها أعمالاً شاقة أو خطيرة أو دقيقة، مثل: البحث عن الألغام، والتخلص من النفايات المشعة، وعبر السنوات، انتشرت العديد من الأفكار والتصورات لتلك الآلات وعلاقتها بالإنسان، الأمر الذي كان من شأنه أن يفتح آفاقاً كبيرة للمخترعين ليبتكروا ويطوروا ما أمكن منها.
وبعدما كانت تستخدم فقط في الأعمال الشاقة والمهنية والخطرة، تطور الأمر لتحل داخل ساحات الألعاب الرياضية، وأصبح هناك تنافس كبير بين المخترعين على صنع روبوتات تحاكي الألعاب الرياضية.
روبوت الساموراي: الساموراي هو اللقب الذي يطلق على المحاربين القدماء في اليابان، حيث قام مهندسو الروبوتات في شركة "ياسكاوا الكتريك" في اليابان بتدريب واحد من الروبوتات الصناعية "Motorman" على استخدام سيف الساموراي من خلال دراسة تحركات "ايساو ماتشي" الخبير في القتال بسيف كاتانا، ليقوم الروبوت بتكرار حركاته بالضبط، وأظهر هذا الروبوت نتائج مذهلة ومهارة كبيرة في المبارزة بالسيف.
روبوت تنس الطاولة: حصل روبوت "FORPHEUS" الياباني على شهادة موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية، كونه أول روبوت في العالم يحق له تدريب الرياضيين على لعب تنس الطاولة، ويستطيع الروبوت تحديد سرعة ومسار الكرة، وتعديل وضعية مضرب التنس، وعند ذلك يضرب الروبوت الكرة بقوة تسمح للاعب بصدها بسهولة، وعلاوة على ذلك، تتم إضاءة مسار الكرة وسقوطها على الطاولة.
روبوت كرة القدم: يسعى العلماء إلى ابتكار روبوتات يكون بمقدورها الفوز بكأس العالم بكرة القدم بحلول العام 2050، ويعتقدون أن هذا الهدف لن يكون بعيد المنال، كما تستعد كوريا الجنوبية لصنع روبوتات مزودة بذكاء اصطناعي، عالية التقنية، وقادرة على ممارسة رياضة كرة القدم.
روبوت مصارعة السومو: هي رياضة يحاول فيها اثنان من الروبوتات دفع كل منهما الآخر خارج الحلبة الدائرية، وعلى الروبوت العثور على خصمه، ودفعه للخروج من ساحة اللعب الدائرية، وينبغي على الروبوت أيضاً أن يتجنب ترك ساحة اللعب.
روبوت سباق الهجن: هنا تتم الاستعانة بروبوت بدلاً من الفارس ليمتطي ظهر الهجن خلال السباق، إذ يتم التحكم بالروبوت عن بعد من قبل صاحب الجمل لاستعمال السوط وحث الجمل على الإسراع، ويعتبر سباق الهجن رياضة عربية أصيلة مشهورة في الشرق الأوسط بين العرب، وخاصة في منطقة الجزيرة العربية، وكذلك في أفريقيا وأستراليا، والهجن نوع من الإبل يستخدم للرياضة والركوب، وتحرص بعض الدول، وخاصة السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وقطر والأردن وسلطنة عمان ومصر، على إقامة هذا السباق بانتظام.
وهنا مع تزايد تدخل الروبوتات في الحياة اليومية، أصبحت المخاوف أكثر في أن يحتل الروبوت في يوم ما جميع الوظائف البشرية، وحتى الرياضة أيضاً، مما قد يشكل خطراً على المستقبل البشري وقدراته، وهناك من يطلق مخاوف أن من الممكن في وقت ما أن تتطور تلك الأجهزة لتشكل عقلها الخاص، وتقوم بثورة تقضي على البشر.