أتاح الإعلام الاجتماعي فرصاً عديدة، منها: التشارك بالمعلومات بين جميع مشتركي الشبكة، وإمكانية التفاعل المباشر والحر على المواقع الاجتماعية، فهذه أحدث التطورات التي طرأت على الإنترنت، الذي يمثل قفزة كبيرة للتواصل من خلال الشبكة العنكبوتية بشكل تفاعلي أكبر من السابق بكثير عندما كان التواصل محدوداً، بمشاركة كميات قليلة جداً من المعلومات، وسيطرة أكبر من مدراء البيانات.
ولم تكتفِ مواقع التواصل بأنها حلقة وصل فقط، بل أصبحت حلبة للتحديات العالمية، فنجد من حين لآخر يطلق بعض الأشخاص تحدياً جديداً، وينساق خلفه بقية المشتركين، ومن تلك التحديات:
تحدي دلو الثلج: يتمثل التحدي في أن يقوم المتحدي بسكب وعاء من الماء المثلج فوق رأسه، أو يتبرع بـ 100 دولار لصالح حملة تهدف إلى نشر الوعي حول مرض التصلب اللويحي الجانبي، وجمع التبرعات لمكافحته، كما تهدف المبادرة إلى جمع أموال والتوعية بمرض التصلب العضلي الجانبي، الذي يصيب الجهاز العصبي بالضمور، ويسبب نسبة وفيات عالية بين المصابين به، وانضمت العديد من الشخصيات العامة للتحدي.
تحدي الملح والماء: تحدي الملح والماء يقوم على وضع الملح على البشرة، ثم يفرك بقطعة جليد، في هذا الوقت يجري تفاعل كيميائي يستخدم في كثير من الأوقات في التبريد السريع، حيث تنخفض درجة حرارة الجليد إلى 1.4 درجة فهرنهايت، مما قد يترك آثار حرق على البشرة، ويسبب هذا التحدي أضراراً مماثلة كالتي تنتج عن "قضمة الصقيع"، ويمكن أن تكون الحروق شديدة، حيث أبلغ عن حالات أصيب بحروق من الدرجة الثانية والثالثة؛ بسبب هذا التحدي، وأرسل العديد من المراهقين والأطفال إلى المستشفى؛ بسبب إصاباتهم الخطيرة.
تحدي المانيكان: هو تحدٍ انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي كفيديو فيروسي، ويكون بتصوير أشخاص يتجمدون خلال التصوير للإيحاء وكأن الشخص تمثال أو مانيكان، وغالباً يكون التحدي مع موسيقى "بلاك باتليز"، ويُعتقد أن ظاهرة تحدي المانيكان قد بدأت من خلال طلاب في مدينة جاكسونفيل بتاريخ 12 أكتوبر 2016، بعدها انتشرت بشكل خاص بين الفرق الرياضية والمجموعات البشرية المشهورة.
تحدي الدبكة: بدأ تحدي الدبكة في أستراليا بعد أن قام بعض الشباب برقص الدبكة، وقام المتصدر بالرقص على الحائط، لترد عليهم مجموعة من الفتيات، وانتشر هذا التحدي بقوة على "السوشيال ميديا"، حيث كان البعض مع، والبعض الآخر ضد.
تحدي البيتزا بالحليب: يقوم الشخص بتناول قطع ضخمة من البيتزا بعد غمسها في كوب من الحليب، ويتم تصوير هذه التجربة عن طريق مقطع فيديو، ويتم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذه التجربة انطلقت من الولايات المتحدة الأمريكية، ومنها أصبح التحدي منتشراً في بلاد آسيا والشرق الأوسط.
تحدي ورقة الـA4: يكمن التحدي الغريب المعروف بـ"تحدي ورقة الـ A4" بوضع الفتاة ورقة طباعة يبلغ عرضها 21 سنتيمتراً حول خصرها، ويجب أن لا يتعدى عرض خصرها ورقة الطباعة، وإلا تعتبر وفقاً لهذا الاختبار بدينة، وعليها المواظبة على نظام غذائي، وممارسة الرياضة، ليصبح خصرها موازياً لقياس عرض ورقة الطباعة.
على ما يبدو أن مواقع التواصل الاجتماعي لا تهدأ في خلق تحديات مختلفة يومياً لإثارة البهجة وقتل الملل الذي يحيط بالمستخدمين؛ بسبب كثرة التجارب والتطبيقات.