في حادثة جديدة ضمن سلسلة اختطاف الأطفال، التي انتشرت مؤخراً في السعودية، تعرضت طفلة تدعى سلطانة، وتبلغ من العمر "6 سنوات"، قبل حوالي أسبوع من الآن، للاختطاف من منزل والدتها في حي الصحافة في الرياض من قبل فتاتين أرغماها على الذهاب معهما، وسط ذهول العاملة المنزلية التي حاولت أن تمنعهما، وباءت محاولاتها بالفشل، والتي بادرت بنقل سيناريو الحادثة لوالدة الطفلة، التي كانت متواجدة في مقر عملها، والتي لجأت بدورها إلى قسم الشرطة للإبلاغ عن حادثة الاختطاف، ولم تتردد الأم في توجيه أصابع الاتهام لوالد سلطانة، لتكشف بذلك عن تفاصيل الحرب التي تعيشها مع طليقها، والتي وصلت إلى ساحات المحاكم.
وفي التفاصيل التي روتها حصرياً لـ"سيِّدتي نت" الدكتورة منى سمير والدة سلطانة قالت: "والد سلطانة لا يزال ينكر حادثة الاختطاف، واستغلاله لابنتيّ "15 عاماً" و"13 عاماً"، اللتين تقيمان معه بعد طلاقنا، في اقتحام البيت، وخطف شقيقتهما الصغرى سلطانة، رغم ممانعة الصغيرة الذهاب معهما، ولم تتمكن العاملة المنزلية من التعرف عليهما؛ لأنه لم يمضِ على عملها سوى شهرين، والفتاتان تقيمان مع والدهما، ولا يسمح لهما والدهما بزيارتي.
وتتابع الدكتورة منى: "خلال عام كامل، لم أتمكن من رؤية ابنتيّ سوى مرتين، ولمدة ساعتين فقط، وفي أحد الأسواق، وحتى أتمكن من زيارتهما، اضطررت لرفع قضية نفقة في المحكمة، وادَّعى خلالها والدهما أن ابنتي تقيمان معي".
واستغل والدهما إقامتهما معه أسوأ استغلال لعمل غسيل مخ لهما، وإثارة مشاعر الكراهية ضدي، وهو ما ظهر جلياً عند استجوابهما من قبل الشرطة وإصرارهما على الكذب رغم تعرف العاملة عليهما بعد مواجهتهما في مركز الشرطة، بالإضافة لمحاولاتهما المستمرة باتهامي بالخطف بإيعاز من والدهما.
وأضافت الدكتورة منى: "تحولت قضية ابنتي سلطانة للنيابة، ولازالت التحقيقات مستمرة مع والد سلطانة وابنتيّ، بعد أن قررت الشرطة في وقت سابق تأجيل النظر في البلاغ إلى ما بعد العيد، واعتبار أن الحادثة مجرد خلافات أسرية."
وعن أسباب انفصالها عن زوجها تقول الدكتورة منى: "كان الطلاق هو الخيار الأنسب لي ولأبنائي الأربعة "3 بنات وولد" لإنهاء فصول سنوات من المعاناة والعنف والإهانة بعد أن فاض بي الكيل، ولم تعد لي القدرة على تحمل قسوة هذا الزوج العاطل، فكان الطلاق الذي تركت معه منزل الزوجية، وبدأت حروب ما بعد الطلاق، وجلسات المحاكم، واختطاف الأبناء، ولا أدري هل هو نوع من الضغط لأعود إلى عصمته، وهو من سابع المستحيلات، أم لمساومتي للتنازل عن المنزل الذي اشتريته بمالي؟".