التسوق، هو الشغل الشاغل للأمهات، لأجل أطفالهن، خصوصاً اللواتي أنجبن ثلاثة أطفال وما فوق، فهن على الأغلب ينسين أنفسهن، ولا يجدن الوقت لذلك، صحيح أن الملابس التي تصبح صغيرة على الكبير تعطى للصغير، لكن ذلك قد لا ينفع مع أطفال اليوم الذين يتابعون آخر الصرعات ويلحقون المغريات.
لا تتوفر في الدول العربية احصائيات دقيقة حول تكلفة تنشئة الطفل الواحد داخل الأسرة، لكن صعوبة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية فرضت على العديد من الأزواج التّخطيط المسبق لعدد أفراد العائلة.
53 ألف دولار
وتؤيد عديد الأسر اليوم ثقافة تحديد النسل والاكتفاء بإنجاب عدد معين من الأطفال بما يتماشى وإمكاناتها المادية المتاحة لضمان تمكين كل طفل من حقه في الاهتمام والرعاية. وتشير الاحصائيات الحديثة إلى أن الدخل الشهري للفرد يتراوح ما بين 63 دولاراً و53 ألف دولار في الدول الأكثر رخاء.
نقلاً عن العربية نت، فقط توصل شاب، لاختراع ملابس يمكن أن تبقى لأطول فترة مع الطفل، بحيث لا تحتاج إلى رميها كل من مرة أو استبدالها بجديدة.
المخترع واسمه "رايان ياسين"، وهو خريج الكلية الملكية للفنون، يبلغ من العمر 24 عاماً؛ فاز لتوه بجائزة جيمس دايسون لمجموعة ملابسه المسماة "بيتي بلي"، التي تتوسع مع جسم الطفل الذي يرتديها.
حيث وظف ياسين نوعاً من القماش، الذي بإمكانه التوسع والانكماش حسب الحجم، بما يشبه طريقة عمل أوراق الأوريغماني التي اشتهر بها اليابانيون.
طلاء
هذا النوع من القماش يمكن طيه وضغطه والعكس، وعندما يتم طيه يكون له أن يتوسع أكثر، وهو كذلك لن يفقد مرونته. بحسب ما أخبر ياسين صحيفة مترو البريطانية.
وأضاف: "الملابس لديها طلاء يحميها من التغيير بواسطة المياه، بحيث تنكمش أو تفقد خاصيتها التي صممت بها، فهي لديها في شكلها الشبكي في نقاط الطي ما يعمل على محو أثر الماء وهذا يعني أنه لا خوف في حال غسلها على أساس منتظم."
خارجية فقط
هذه الملابس ستكون خارجية فقط في الوقت الحاضر، حيث إنها مصنوعة من المواد الاصطناعية ولا تصلح كملابس داخلية.
وهي قابلة للطي لدرجة أنه في حال عدم لبسها يمكن أن تطوى السترة منها لتصبح صغيرة بما فيه الكفاية لتوضع في جيب أحد الوالدين.
ويمكن للأطفال البدء في ارتداء ملابس "بيتي بلي" من سن 4 إلى 6 أشهر، حتى سن حوالي ثلاث سنوات.
ألفي جنيه
حصل ريان على جائزة قدرها ألفي جنيه إسترليني، وسيتم إدخال التصميمات في الجولة الدولية من المسابقة، وإذا فازت فسوف تربح 30 ألف جنيه إسترليني.
ريان لم يصبح أباً بعد، فهو عم فقط، لكنه يعرف مدى صعوبة مواكبة الأطفال ملابس الرضع والصغار، الذين يكبرون بسرعة.
واختراعه هذا جاء بعد أبحاث متعمقة في الأقمشة والأوريغامي ومسائل هندسية.
أضاف: "أردت أن أدخل صناعة الأزياء ولكن بطريقة تحقق الاستدامة في التصميمات التي أقدمها، أيضا بالتركيز على مجموعة محددة من المستخدمين وهم شريحة الأطفال".
يجد ريان أن الخطأ الكبير في إلباس الأطفال ملابس تشبه ملابس الكبار، بحيث أصبحت نسخة عنها، في الكثير من الماركات، وعلّق قائلاً: "لا بد أن يوضع اعتبار للطفل فهو ليس دمية لكنه كائن ملائكي جميل".