كثرت التهاني على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، حتى كاد أن يكون لها صوت، وذلك لأجل الزوجة التي طلقها زوجها بسبب «رأس ذبيحة»، حيث عبر الكثيرون عن استيائهم من تصرف الزوج «المهايطي» الذي هدم بيته وهانت عليه عشرة سنوات مع شريكة حياته لهذا السبب العجيب، وقالوا لها هنيئاً لك التخلص من هذا الزوج الذي لا تهمه سوى المظاهر.
أطلق المغردون وسماً على «تويتر» بعنوان #رأس_ذبيحة_يفرق_زوجين، بعد أن تناقلت وسائل الإعلام المحلية قصة جديدة تضاف لقائمة أغرب قصص الطلاق في السعودية، حيث تحدثت إحدى المواطنات السعوديات أنها في أحد الأيام أعدت لزوجها وليمة عشاء «من بابها لمحرابها» وفي لحظة سهو نسيت أن تضيف «رأس خروف الغفلة «على السفرة، ما سبب له الحرج الشديد أمام الضيوف كون عادة وضع رأس الخروف على الوليمة تدخل في باب الكرم و«الحشيمة»، فكيف له أن يحفظ ماء وجهه أمام «المعازيم» ورأس الخروف لا يحدق ويلقي التحية عليهم؟!
فما كان منه إلا أن انتهى من توديع ضيوفه وعاد إلى زوجته وشرر الغضب يتطاير من عينيه واصفاً ما فعلته بالفضيحة رامياً عليها يمين الطلاق.
والأغرب أنه بعدما هدم بيته بسبب رأس الذبيحة الذي فضحه أمام «العربان» حاول أن يعيد زوجته مراراً وتكراراً إلى كنفه، لكنها أبت، فكيف تعود لمن يبني بيته بالقش ومن نسمة هواء يتعرض للانهيار؟!
مازالت بيوت القش تُبنى
تستمر حالات الطلاق الغريبة والعجيبة التي ضربت بأسبابها أمثلة على أن بعض أفراد المجتمع مازال يعاني من استيعاب مفهوم الزواج والشراكة الحقيقية في الحياة ما بين شخصين عاقلين، فقد سجلت المملكة بعض الحالات الأخرى كطلاق زوج لزوجته لمجرد أنها مشت أمامه في السوق، وآخر طلقها في شهر العسل بسبب خلخال، وأخرى طلقها زوجها بسبب نبرة صوتها الهادئة التي تستفزه.
واجب الأسر
تواصلت «سيدتي» مع مستشار العلاقات الزوجية مروان السليماني الذي ذكر لنا أهم أسباب المشاكل الأسرية التي غيبت المفهوم الحقيقي للزواج لدى بعض الشباب ما يزيد لدينا نسب الطلاق عاماً بعد عام، وهي:
1. الأسرة لم تقم بواجبها الأساسي تجاه توعية وتعليم أبنائها وبناتها بالآداب الحياتية والزوجية.
2. افتقار بعض الأزواج والزوجات لمهارات التعامل مع المسؤوليات المختلفة، والاتكال على طرف دون الآخر.
3. تأثير الأصدقاء والأقرباء على الزوجين بالنصائح البعيدة عن المنطق، وتوجيههم بتصرفاتهم وفق عادات وتقاليد ربما لا تتماشى مع الزمن والوعي المجتمعي الحالي.
4. عدم المصارحة والشفافية بين الزوجين، وأن لكل منهما أخطاءه المقبولة والتي يجب التغاضي عنها.
5. الإهمال بكل أنواعه بين الشريكين.
6. المحاكاة والمقارنة، ويعتبر السبب الرئيس لارتفاع نسبة الطلاق بين المتزوجين من 3 سنوات وأقل.
حالات الطلاق في السعودية
6637 حالة من أصل حالات الزواج البالغة 81 ألفاً و343 حالة، أي بنسبة 8.2%.. لعام 2016 حيث زادت بمقدار 1038 حالة مقارنة بالعام الذي سبقه
5599 حالة من أصل 81 ألفاً و373 حالة زواج وبنسبة 6.9%.. في عام 2015.