لدى زيارة "أسواق بيروت" أخيرًا، تُلاحظ مجموعة من السيارات من القرن الفائت، بالإضافة إلى عدد من الدراجات النارية التي تعود إلى حقبات تاريخية مختلفة، معروضة في إطار النسخة الثالثة من معرض "كلاسيك كار شو 2017".
في المعرض حوالي ستّين سيارة من زمن العشرينيات إلى السبعينيات، ويمتلكها هواة لبنانيون. تشرح مؤسّسة شركة "إيفينتس برودكشن" المنظّمة للمعرض، رولا دويدي لـ"سيدتي. نت"، قائلةً إن "من بين أهداف المعرض هو جذب اهتمام الجمهور اللبناني إلى تاريخ السيارات الكلاسيكية، عبر سرد معلومات عنها، ومن خلفها عن العائلات التي استوردتها"، مضيفةً أن "الاتحاد الدولي للسيارات الكلاسيكية" و"جمعيّة مستوردي السيارات في لبنان" يدعمان الحدث الذي لاقى في نسختيه السابقتين إقبالًا من سبعين ألف زائر.
مؤسّسة "إيفينتس برودكشن" الثانية ندى زيادة تتوقّع أن يشهد المعرض عددًا أكبر من الزائرين في نسخته الحاليّة، خصوصًا أن اختيار السيارات خضع لبعض الشروط، ومن بينها أن يكون أحدثها مصنوعًا سنة 1980، وأن تكون قطعها أصليّة، مع تسليط الضوء على شقّ اجتماعي لبناني يتعلّق بالعائلات التي اشتهرت باستيراد هذه السيارات وتوزيعها في السوق المحليّة. علمًا بأن العائلات اللبنانية شرعت في استيراد السيارات منذ سنة 1930، ولمّا تزل.
تلفت في المعرض وثيقة القيادة الأولى التي نالتها سيدة في لبنان، ومشاركة سيارة "فورد" من سنة 1923 أُحضرت من "متحف سانت لويس" بالولايات المتحدة خصّيصًا للحدث. علمًا بأن تجميع السيّارة المذكورة تمّ في لبنان، الذي لعب دورًا هامًّا في العشرينيات، في مجال تجميع السيارات. وأيضًا سيّارة "بينتلي" نادرة تعود إلى سنة 1935، مع الإشارة إلى أن كلّ المركبات المعروضة صالحة للسير.
المعرض يُنظّم برعاية رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري، وبالتعاون مع شركة "سوليدير" و"أسواق بيروت"، ويستمرّ حتى السابع عشر من سبتمبر (أيلول) الجاري.
هل أعجبكم الموضوع؟