في خطوةٍ إستباقيّةٍ ملفتة، قرّرت شبكة HBO المنتجة للسلسة الملحميّة الأشهر لعبة العروش Game of Thrones تحضير خطّةٍ تجنّب المحطّة خسائر سطو الهاكرز لحلقات السلسة .
وتقضي الخطّة المقرّرة بتصوير عدّة نهايات للمسلسل بالتزامن مع إنتاج الجزء الثامن والأخير من السلسة التي تعدّ من أضخم الإنتاجات في تاريخ السينما العالمية والتي تلقى حلقاتها متابعاتٍ بأرقامٍ قياسية في جميع أنحاء العالم ، وفق ما أعلن رئيس البرمجة في شركة HBO كيسي بلويز بحسب ما نشره موقع Business Insider الأميركي.
"Games of Thrones" الأكثر تعرضاً للقرصنة للسنة الرابعة
وقال بلويز خلال تواجده في كلية مورافيا في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، أنهم ينوون تصوير إصداراتٍ متعددة بحيث لا يستطيع أحدٌ معرفة ماذا سيحدث، ولا تكون هناك إجابة حاسمة حتى النهاية. ويبدو واثقاً من أن الإصدارات العديدة ستضلل الناس عن النهاية الحقيقية.
خطوة المحطّة تأتي بعد تسريب كلّ نقاط حبكة المسلسل في الموسم السابع، إذ وقعت شبكة HBO تحت سطوة قراصنة الإنترنت في 31 يوليو/تموز 2017، الذين قاموا بتسريب أجزاءٍ من نص المسلسل، وعدداً من رسائل البريد الإلكتروني المهمة للعاملين بالشركة، بالإضافة لأرقام هواتف أبطال المسلسل وعناوين بريدهم الإلكتروني على الإنترنت.
أبرز التنبؤات لأحداث الموسم السابع من مسلسل Game of Thrones
كما وجدت حلقتان كاملتان طريقهما إلى الجمهورعبر الإنترنت قبل مواعيد البث المقرّرة، ونشرت إحدى الحلقات في وقتٍ مبكرٍ من قبل HBO إسبانيا، وحلقةٌ تمّت سرقتها من موزع HBO في الهند.
هذا دون حساب تسريبات الإنتاج ومقاطع الفيديو أثناء التصوير والصور المتعلقة بالأحداث الرئيسة التي استمرت في الإنتشار.
وعادةً ما تكبّد قرصنة حلقات المسلسلات الأكثر شهرةً من قبل قراصنة الأنترنت شركات الإنتاج خسائر كبيرة لا تكون بالحسبان وكلّما كان للمسلسل متابعين بأعداد أكبر كلّما كان عمل القراصنة أكثر خطراً ، إلا أنّ الأمر لا يقتصر على قراصنة الأنترنت ، فبعض العاملين ضمن فريق الإنتاج يقومون في بعض الأحيان بتسريب بعض الصور والبيانات والمشاهد أو يعمدون إلى بيعها جنياً للمال وغالباً ما ينجو هؤلاء من العقاب إذ يصعب كشفهم .
وقد أكّدت صحيفة The Guardian البريطانية، في الـ8 من أغسطس/آب أن القراصنة سرّبوا ما مجموعه 3.4 غيغابايت من البيانات المسروقة، والمقدّرة بنحو 1.5 تيرابايت، مطالبين HBO بدفع فديةٍ مالية حتى يتوقفوا عن تسريب المزيد من البيانات.
فهل تنجح خطّة الشركة أم أنّ للقراصنة أيضاً خططهم بهذا الشأن ؟