رغم أن المهرج وجد للقيام بإضحاك الأطفال وإدخال البهجة على قلوبهم، إلا أن العديد من الأطفال أصبحوا يرتعبون من المهرجين، بل بعضهم قد يدخلون في نوبة بكاء وخوف ورعب، كما أن بعض الأطفال لا يحبون رؤية أشكال المهرجين في ديكور المستشفيات أو في مكاتب الأطباء، ولعل ذلك بسبب مستحضرات التجميل، ولبس الملابس الغريبة التي قد تكون ذات أحجام كبيرة جداً، وتصرفاتهم، وقد انتشرت تلك الظاهرة بطريقة كبيرة، وتم رصدها بالعديد من الصور، التي يمكنكم مشاهدتها من خلال هذا التقرير، والآن نقدم لكم بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى الخوف من المهرجين، وقد أطلق على تلك الحالة مسمى "الكولروفوبيا".
الأزياء الغريبة: وضع مستحضرات التجميل ولبس الملابس الغريبة قد يكون أحد الأسباب التي تجعل الأطفال ينفرون من المهرجين؛ بسبب شكلهم الغريب، والذي قد يكون بالنسبة لهم مخيفاً، ويميل إلى المبالغة في ملامح الوجه وبعض أجزاء الجسم، مثل: اليدين، والقدمين، والأنوف، كما أن الانحرافات الكبيرة في وجه المهرج قد تغير مظهر الشخص لدرجة أنه قد يكون مخيفاً للأطفال.
السمعة السيئة: تناولت بعض القصص والأفلام المهرجين من منظور مرعب ساهم بشكل كبير في تفشي حالة الرعب تلك ليس بين الصغار فقط، بل بين الكبار أيضاً، ويقال: إن المهرجين ذوي السمعة السيئة والمخيفة في الأدب، مثل: "بني وايز" في فيلم "إت"، والذي ظهر فيه المهرج بصورة ترعب ضحاياه، وفي الحياة الحقيقية، مثل: "جون واين جاسي"، قد ساهموا في جعل البالغين يخافون من المهرجين.
وفي دراسة "سباس تو كير"، التي تهدف إلى تحسين تصميم المستشفيات للأطفال، قام باحثون من جامعة "شيفيلد" باستطلاع رأي لـ250 طفلاً حول الديكور لإعادة تصميم المستشفى في المستقبل، كل الأطفال الـ250، الذين تتراوح أعمارهم بين أربعة وستة عشر، أفادوا بأنهم لا يحبون المهرجين كجزء من ديكور المستشفى، وذكر العديد منهم، بما في ذلك بعض الأطفال الأكبر سناً، في الاستطلاع، أنهم في الواقع يخشون نشاط المهرجين.