مع حلول الموسم الدراسي الجديد عادت ظاهرة بيع الكتب الدراسية المستعملة لتنشط من جديد، حيث يعرض الطلبة بعد نجاحهم وانتقالهم إلى المستوى الموالي كتبهم المدرسية القديمة للبيع بأثمنة معقولة لشراء أخرى جديدة. «هي ظاهرة تنتشر في جميع المدن المغربية ولا تقتصر على العاصمة الرباط فقط. يقول علي بوزبع (طالب) والذي لا يرى عيباً في ذلك: إن العملية تنم في حد ذاتها عن تكافل اجتماعي بين أفراد المجتمع من خلال إما مقايضة بأثمنة جد معقولة تقل عن ثمنها الحقيقي المعمول بها في المكتبات».
غير أن سعيد الموساوي (كتبي) يرى من جهته أن ظاهرة بيع الكتب المدرسية المستعملة تؤثر على الطلب، وتصبح هذه (الأسواق) العشوائية مضرة بأصحاب المكتبات؛ لأن جلّ الطلبة أصبحوا اليوم يتدبرون أمور شراء الكتب بإيعاز من أهاليهم؛ لذلك يتجنبون اقتناء الكتب المدرسية الجديدة لادخار بعض الدراهم وصرفها في أمور أخرى، في وقت نجد فيه الكتبي يؤدي شهرياً مصاريف الكهرباء والضرائب، ويعلق كل آماله على هذه الفترة الوحيدة من السنة لتسديد ديونه، وادخار بعض المال لمواجهة مصاريف العيش في الشهور الأخرى من العام؛ لأن الدخول المدرسي واحد في السنة».
ويظهر من خلال جولة قصيرة بين باعة الكتب المدرسية المستعملة أن الأثمنة المعروضة مقارنة في هذه الأسواق مع أثمنة الكتب المدرسية الجديدة في المكتبات مختلفة تماماً، مما يجعل من هذه الأسواق التي تشكل غالبية باعتها من الطلبة أو آبائهم، منافساً قوياً لأصحاب المكتبات المدرسية.
جدل حول بيع الكتب المدرسية المستعملة
- ثقافة وفنون
- سيدتي - محمد بلال
- 27 سبتمبر 2017