في الحقيقة، نحن اعتدنا على ربط كلمة عبقري ومخترع باختراعات ضخمة للغاية كالطائرات والكهرباء والعديد من الاختراعات، التي تقوم جميع أسس التطور عليها، لكن في المقابل، نحن نغفل عن بعض الابتكارات البسيطة، التي تعيش معنا طوال اليوم دون أن ندرك أنها اختراعات أو ابتكارات أساساً.
1. غطاء العبوات المعدنية
أيرين فراز يعود الفضل إليه في هذا الابتكار، والذي في الحقيقة سهل علينا وعلى العديد من شركات المشروبات الغذائية الكثير من الأمور، ففي إحدى نزهاته الاعتيادية، وأثناء محاولته فتح علبة الصودا، التي بحوزته، استخدم دعامة السيارة لفتح تلك العبوة، مما جعله يفكر كثيراً في استخدام أسلوب آخر في صنع غطاء لتلك العبوات؛ حتى يسهل فتحها في أي مكان.
بعد عدة أشهر من التفكير والبحث، توصل إلى حل واختراع لتلك المشكلة، فقرر إدخالها حيز التنفيذ، وصمم هيكلاً من العبوات المعدنية مع الشكل المبدئي لأغطيتها، وأطلق عليها " pop top"، حيث استطاع أيرين صناعة العديد من تلك العبوات، وأسس شركة منتجة لصناعة تلك الأغطية لتزايد الطلب عليها من قبل شركات المشروبات الغازية.
2. عود حلوى المصاص
لن ينال هذا الاختراع إعجاب كبار السن ومن لا يفضلون الحلوى، لكنه على الرغم من ذلك اختراع عظيم قدمه سام بورن، بعد دراسته علمياً لصناعة الحلوى وفنونها، حيث قرر التفكير في جعل كل قطعة من الحلوى قابلة للأكل بدون أدنى عبء على الشخص من حيث النظافة وعدم اتساخ اليدين أثناء تناولها.
بعد عامين، ابتكر آلة "بورن"، وهي متخصصة في وضع عمود بلاستيكي داخل قطعة الحلوى يسمح بتناولها بشكل مرتب ونظيف للغاية، وتم تقديم تلك الآلة على الفور أمام الجميع.
3. قلم الرصاص ذو الممحاة المثبتة في أسفله
هايمين ليبمان المبتكر لأقلام الرصاص، التي تمتلك ممحاة مثبتة في أسفلها، سئم من فقدانه المتكرر لأقلامه الرصاص والممحاة، التي تستقل عن القلم، فقرر ليبمان الظهور للساحة بهذا الابتكار، الذي لم يعد باستطاعتنا الاستغناء عنه أبداً، ولا يمكن أن نجد منزلاً اليوم أو مدرسة تخلو من هذا الاختراع الذكي للغاية.
4. أغطية المشروبات الساخن
جاك كليمنس في تجربته الوظيفية الأولى قدمت الشركة المتقدم لها اختباراً وظيفياً لتحدد مدى ابتكار وأفكار الموظفين الإبداعية، وكانت طبيعة الاختبار عن: هل بالإمكان احتساء القهوة والمشروبات الساخنة أثناء قيادة السيارة ودون التعرض لحروق من حرارتها أو أدنى أذى؟ فكان جاك قادراً على ذلك، حيث رسم خطوطاً محدبة تخلق تناسباً بين الكوب والفم، وتحجب الحرارة ووصول المشروب للأنف، وتم اعتماد هذا الاختراع البسيط من مجرد اختبار وظيفي لجاك تجني الشركة سنوياً من ورائه مليارات الدولارات.
5. الأيدي في الأكياس
عملت مارغريت نايت في شركة مصنعة للأكياس الورقية، ولاحظت مع مرور الوقت أن تلك الأكياس تتعب أصحابها في عملية نقلها، إضافة إلى الطريقة غير الأنيقة في حمل الأكياس، فقررت مارغريت أن تقوم بعمل ثقبين في مقدمة الكيس، ووضع أيدي له ليسهل حمله، وبالفعل، تم اعتماد تلك الفكرة؛ لأنها أكثر سهولة ومرونة في التنقل.
6. مصاصة الشرب
يعود هذا الابتكار اللطيف إلى ابنة جوزيف فريدمان الصغيرة، حيث كانت في أحد المحلات، التي تبيع المشروبات، والتابعة لإخوتها، وكان والدها يراقبها بعدما قدم لها كوباً من الحليب المخفوق، الذي حاولت جاهدة أن تستمتع بطعمه، إلا أنها لم تستطع؛ لأن الكوب يصل إلى أنفها، ثم ينسكب عليها، حتى قامت بأخذ ورقة، ولفتها بشكل أنبوبي، وبدأت في شرب الحليب بكل سهولة من سابق الأمر، ليصبح هذا الأمر مصدر إلهام لوالدها، إذ عمل على تطوير هذا المصاص الخاص بالشرب، وفتح مؤسسة خاصة لتصنيعه بشكل جذاب.
مخترعون عباقرة لم يحظوا بالشهرة.. من هم؟
- أخبار
- سيدتي - لمياء البشيتي
- 29 سبتمبر 2017