توظيف أول سعودي مصاب بـ"متلازمة داون" في جدة

فيصل الشامي
ذوي "متلازمة داون" يمتازون بأن لهم طاقة وقدرات ينبغي اغتنامها والحرص عليها
3 صور
لمساعدة مرضى "متلازمة داون" على الاختلاط مع الناس، وأن يصبحوا منتجين في المجتمع، ساهمت جمعية "متلازمة النجاح" في جدة بتوظيف أول شاب سعودي من مصابي "متلازمة داون" في كوفي شوب في جدة.
وقال المدير التنفيذي للجمعية فيصل الشامي: إن الشاب لم يتجاوز الـ16 عاماً، وتوظيفه يأتي ضمن رسالة الجمعية في دمج وتمكين ذوي "متلازمة داون" بالمجتمع، وإبراز إمكاناتهم، ليصبحوا أعضاء فاعلين ومنتجين، مبيناً أن الجمعية وضعت استراتيجية تهدف إلى تحقيق إنجاز نوعي على مستوى الخدمات المقدمة لهذه الشريحة تتماشى وتراعي طبيعة الحالة الصحية لهؤلاء الأبناء، وذلك وفقاً للوكالات الإخبارية.
وأضاف: إن مبررات التدريب والتوظيف لدى الجمعية تعتمد على فلسفة تقبل الفرد المعاق كإنسان له حقوق وحاجات إنسانية وسياسية واجتماعية، من خلال تحقيق الكفاية الاقتصادية عن طريق العمل والاشتغال بمهنة، وهو ما يتطلب دعماً كبيراً من المجتمع، مبيناً أن ذوي "متلازمة داون" يمتازون بأن لهم طاقة وقدرات ينبغي اغتنامها والحرص عليها.
من جهته، قال الشاب أحمد إبراهيم مقدم: إن العزيمة والإصرار من أهم الصفات التي لابد أن يتحلى بها المعاق، مشيراً إلى أن هذه الصفات تساهم في تعزيز ثقة الشخص بنفسه، وتجعله يمارس حياته كما الأشخاص الأسوياء، وأضاف: رغم مرضي لم أتوقف عن السعي نحو أحلامي وأهدافي، وتابع: نحن لا نحتاج إلى شفقة، بل نحتاج فقط إلى فرصة، مبيناً أن "متلازمة داون" خلل جيني يسبب إعاقة ذهنية وجسدية تصاحب المصاب مدى حياته، ولكنه لم يستسلم وانخرط في عدة دورات بمساعدة الجمعية حتى نجح في الالتحاق بعمل، وهو ما سوف يساعده لتحقيق الاستقلالية الذاتية والاندماج الاجتماعي.
يشار إلى أن جمعية "متلازمة النجاح" تعتبر الوحيدة والأولى في مدينة جدة المتخصّصة في رعاية هذه الفئة.