تعليقاً على صدور قرار من المقام السامي بالسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة، قالت مدربة التنمية البشرية والمستشارة الأسرية الدكتورة أريج حامد قمصاني لـ "سيدتي": إنها ترى أن قيادة المرأة السيارة حالها كحال كثير من التطورات والتغييرات التي دخلت على المجتمع السعودي، وصاحبها سلبيات عدة كما الإيجابيات، تماماً كما حدث مع دخول الإنترنت والتلفاز. وأكدت أن الخوف من التغيير، هو من طبيعة البشر باختلاف أن المجتمع السعودي مهيأ نوعاً ما لتنفيذ القرار، "فالموضوع كان قيد الدراسة لأكثر من ٢٠ عاماً، أو يزيد، كما أن غلب الفتيات السعوديات، ممن سمحت لهن الظروف بالسفر، مارسن تجربة قيادة السيارة فعلياً".
واقترحت قائلة: "وكما أن هناك مَن يشجع على إعطاء دورات للمقبلين على الزواج من أجل إنجاح الحياة الزوجية، فنحن أيضاً نحتاج إلى دورات لتدريب الفتاة على الدفاع عن النفس، لحماية نفسها ضد أي موقف يصدر من شخص مريض نفسياً، ويجب أن يكون حصولها على إحدى تلك الدورات من شروط الحصول على رخصة القيادة".
وأضافت: "في المقابل، يجب أن تكون هناك عقوبات رادعة لمَن يخالف العادات والأعراف، ويقوم مثلاً بمعاكسة النساء، أو مضايقتهن، وعند المفاضلة بين وضع عقوبة مالية "غرامة"، أو السجن؟ قفالت قمصاني أن السجن سيكون أكثر تأديباً، خاصة أننا سنشاهد تعديات من قِبل ذكور، ليسوا بشباب مراهقين، وإنما من مختلف الفئات العمرية، ويمتلكون القدرة المالية، وهذا الفارق بيننا كمجتمع وبين المجتمعات الأخرى، ما يعني أن الغرامة المالية لن تكون برادع كافٍ، وبالتالي فالتأديب بالسجن والتشهير سيكون أكثر ردعاً وضبطاً للأمر.