لاشك أن الأمر السامي الذي صدر يوم أمس بإتاحة قيادة المرأة للسيارة، كان مفاجأة للعديد من المتابعين داخليًّا وخارجيًّا، إلا أنه خلال الأشهر الماضية ونظرًا لتلمس المجتمع صدور مثل ذلك القرار فقد توقع العديد أن يكون قريباً.
فقبل عدة أشهر توقعت عضو مجلس الشورى هدى الحليسي أنه سيُسمح بقيادة المرأة السعودية، وقالت في تصريحاتها لـCNN في مايو الماضي: "سيأتي الأمر بحلول نهاية العام أو مطلع العام المقبل"، مضيفة أن القضية ستتمحور حول "إتاحة الخيار للمواطنين".
كما توقعت الحليسي صدور القرار بمرسوم سامي، كما حدث في عام 2013، عندما سُمح للمرأة بالانضمام إلى مجلس الشورى للمرة الأولى، وتابعت: "كان هناك الكثير من الحديث في المجتمع، وعبر سائل التواصل الاجتماعي ثم فجأة حدث ذلك".
وفي مايو الماضي كذلك توقع وزير التعليم الأسبق الأمير فيصل بن عبدالله، أن قيادة المرأة في السعودية "قادمة لا محالة"، معتبرًا أن المرأة ستقود المجتمع السعودي وليس السيارة فحسب، وأنها هي من "ستُحدث التغيير" وتبنى دولة قوية.
وأضاف الأمير فيصل في مقابلة على قناة "روتانا خليجية": "لمرأة هي أساس كل شيء.. المرأة مكانتها عظيمة.. خلني أعطيك شيء عن نظرة قيادتنا للمرأة.. اترك السيارة.. هذه جاية، ما فيها كلام" مشيرًا إلى قيادة المرأة للدواب في عصر النبي محمد، معربًا عن رغبته بأن تقود المرأة المجتمع.