فقدت معلمة سعودية مغتربة طفلها الرضيع البالغ ستة أشهر، والذي كان برفقتها أثناء وصولها براً إلى مسقط رأسها في محافظة الأحساء شرق السعودية، قادمة من مقر عملها في إحدى المدارس الواقعة في هجرة تابعة لمحافظة الأفلاج وسط السعودية بساعات قليلة؛ بسبب إصابته بحمى شديدة مع ارتفاع في درجة حرارة الجسم أدت إلى وفاته.
وتعود تفاصيل القصة، التي يرويها أحد أقارب المعلمة، إلى أن قريبته التي تدعى المعلمة أزهار العبد المحسن أثناء عودتها إلى مسقط رأسها الأحساء براً لقضاء إجازة اليوم الوطني 87، أصيب طفلها بحمى مع ارتفاع في درجات الحرارة، وبسبب بعد المسافة، ساءت حالة الطفل، حيث لم تستطع والدته فعل أي شيء له، وذلك في انتظار الوصول إلى محافظة الأحساء لكي يتم إسعافه في أحد مستشفياتها.
وأضاف: إن المعلمة تعمل في مدرسة تقع في هجرة تبعد عن محافظة الأفلاج 100 كيلو، وفور وصول المعلمة إلى محافظة الأحساء بعد أن قطعت مسافة تقدر بنحو 800 كيلو متر، توجهت بطفلها مباشرة إلى مستشفى الولادة والأطفال للكشف عن وضعه الصحي، حيث تم إعطاؤه مسكنات لم تساعده في تحسن حالته الصحية، وعند عودتهم إلى المنزل في الطريق، فارق الطفل الحياة في حضن والدته.
وبين أن والد الطفل يعاني من مرض السرطان، وتمت مخاطبة وزارة التربية والتعليم بشأن نقل المعلمة إلى مسقط رأسها، ورغم مضي 4 سنوات على تعيينها، إلا أن ذلك لم يشفع لها، حيث لازلت المعلمة، والتي لديها طفلان، تعمل بعيدة عن زوجها المريض.