مستثمرون في السيارات لـ"سيِّدتي": متفائلون بارتفاع المبيعات بعد منح المرأة السعودية حق القيادة

كان للأمر السامي بمنح المرأة  السعودية الحق بقيادة السيارة، والذي سيدخل حيز التنفيذ في شهر يونيو المقبل ، أصداء ترحيبية بالغة للمستثمرين في قطاع السيارات في السعودية، بعد الركود الذي شهده القطاع، وبنسبة 60% في المبيعات، مقارنة بما كانت عليه العام الماضي.
وتوقع المستثمرون في القطاع في تصريحاتهم لـ"سيِّدتي نت" حدوث ارتفاع في الطلب على السيارات الفارهة، وذات الألوان الفاتحة كالأحمر والزهري، وإقبالاً آخر على محلات الإكسسوارات وزينة السيارات.

مستشارة

بداية، أكد محمد عثمان من معرض "المقيطيب" للسيارات في الرياض لـ"سيِّدتي نت" أن السماح للنساء بالجلوس خلف مقود القيادة سيجعل منهن عميلات دائمات في محلات بيع السيارات وزينتها، وهو ما يجعل منهن عاملاً اقتصادياً مهماً كما يتوقع المستثمرون في المجال لتحريك الركود، الذي تشهده مبيعات السيارات في الفترة الحالية، وبنسبة 60%، مقارنة بالعام الماضي.

ويضيف محمد عثمان: رغم أن العنصر النسائي يتواجد منذ زمن وبنسبة قليلة في محلات بيع السيارات كمستشارة لزوجها ومساعدة له في اختيار السيارة الأنسب من حيث اللون والموديل، واللذين غالباً يتفقان على السيارات العائلية ذات الحجم الكبير كـ"الجمس" و"الجيب"، فبعد التحولات الأخيرة، وتحولها إلى سائقة لسيارتها، سيختلف اختيارها، وستلجأ إلى السيارات الأمريكية الصغيرة، أما الألوان فسينحصر اختيارها وبشكل طبيعي على الزهري والوردي وغيرهما من الألوان النسائية الغير متوفرة في الوقت الحالي، ولكن يمكنها اللجوء لحيلة تغيير لون السيارة باللون المطلوب بعد الحصول على الموافقة من المرور.

شرط الرفاهية

ويرى محمد شبراوي من معرض "أصداء السيارات" في الشفاء في الرياض أن تواجد المرأة في معارض السيارات كان بنسبة 40%، حيث كانت تقوم بإبداء رأيها حول سيارة ابنها أو زوجها، وفي اختيار السيارات العالية كـ"الجيب"، بينما تنحصر الألوان التي كانت تفضلها بين الأبيض والرصاصي التي تناسب الرجل، ومن المتوقع أن يكون الأحمر هو اللون المفضل القادم للنساء في السعودية، أما الموديلات التي ستلقى رواجاً من قبلهن، فمن الصعب التكهن بها وإن كانت الرفاهية هي السمة البارزة التي سيحرصن على توفرها في السيارة.

ويضيف شبراوي: من الطريف وقوع خلاف بين الزوجين دائماً في وجهات النظر حول السيارة، التي يرغبان بها، سواء من حيث الألوان المتوفرة، أو الموديلات، والتي غالباً تتمسك فيها الزوجة برأيها، ويضطر الزوج لرفع الراية البيضاء، والقبول به، وإنهاء الموقف بسلام.