حصلت فتاة فلسطينية اشتهرت ببكائها خلال لقائها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، على الإقامة الدائمة في ألمانيا، لتنجو من الترحيل الذي كان يتهددها.
وأكدت إدارة مدينة روستوك الألمانية أن الفتاة ريم ساحويل(17 عاماً)، حصلت على حق الإقامة الدائمة، كما سيكون والداها محميين من الترحيل ايضاً.
وأشارت سلطات المدينة إلى أن الحصول على الإقامة الدائمة يعد من بين شروط تقديم طلب الجنسية، الذي أصبح من حق الطفلة الفلسطينية.
بعد الضجة التي أثارتها ريم بـ "دموعها"، عادت الى الأضواء مجدداً حين أصدرت كتاباً عن سيرتها الذاتية في شهر اغسطس / آب الماضي، عنوانه "لدي حلم- كطفل لاجئ في ألمانيا".
وهدف الكتاب، كما تقول ريم، إظهار حقيقة المستشارة للأشخاص الذين لم يفهموها بشكل صحيح، كما سلطت من خلاله الضوء على طفولتها ومعاناتها الصحية، إذ أنها تعرضت في طفولتها لإنفجار أدى إلى شللها بشكل جزئي، فخضعت لعلاج طويل على مدار سنوات، وبعد عام ونصف العام تخلت عن الكرسي المتحرك.
وخلال حلقة "حوار مع المستشارة ميركل" في شهر يونيو 2015، وصفت ريم بشكل مؤثر وضعها وموقف عائلتها الفلسطينية الهاربة من لبنان إلى ألمانيا والمهددة بالترحيل، معبرة عن حبّها للعيش في ألمانيا.
وردت المستشارة الألمانية حينها على قصة ريم بالقول إن السياسة تقسو أحياناً، فهناك الآلاف في مخيمات اللاجئين في لبنان، وإن قيل لهؤلاء جميعاً أنه باستطاعتهم القدوم لألمانيا، وأن بإمكان الجميع القدوم من إفريقيا، فلن يكون باستطاعة ألمانيا تدبر الأمور، مشيرة إلى أنه سيتوجب على البعض العودة إلى بلاده.
ولم تتحمل ريم وقتها رد ميركل فأجهشت بالبكاء، وحاولت المستشارة مواساتها، كما يظهر في الصورة، وهو ماجعلها فيما بعد توجه بمنح الاقامة الدائمة لها.
و جاءت ريم للمرة الأولى الى المانيا عام 2009 لإجراء عملية جراحية وبقيت فيها 20 يوماً قبل أن تعود دون أن يتحسن وضعها الصحي.