يبدو واضحًا جدًّا أنّ الفنانة أحلام تكن محبة خاصة للفنان سعد لمجرد، وهذه المحبة بانت أكثر من خلال الدعاء له طوال فترة سجنه، وزادت وضوحًا من خلال الأخبار التي أشارت إلى انها دفعت المال الذي طلبته المحكمة لإخلاء سبيله، بالرغم من تعدد الروايات حول هذا الموضوع، علمًا أنّ أول اتصال تلقّاه سعد لمجرد بعد نيله الحرية المشروطة، كان من أحلام، ما يعني أنها تكن الاحترام والمودة له على المستوى الشخصي، وليس على المستوى الفني فقط، فهي ليست مرغمة على مساندته إلا إذا كانت تحترمه لشخصه.
وآخر ما قامت به أحلام للتأكيد على هذا الامر، هو دعاء نشرته عبر حسابه الرسمي على موقع انستقرام، حيث كتبت له: "ربي معاك ويعوّضك ويسخّر لك الأرض ومن عليها"، وذلك في ظل الظروف الصعبة التي يمر فيها لمجرد منذ نحو عام، والذي قرر فتح صفحة جديدة في حياته، والتطلع إلى المستقبل، مستفيدًا من أخطائه وتجاربه السابقة، كما كتب أكثر من مرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
سعد لمجرد المصرّ على النجاح والاستمرار رغم كل شيء، يعيش تحدّيًا في داخله، وهو يتحدى نفسه قبل أي شخص آخر، وبالأمس قام بطرح الجزء الثالث من كواليس تصوير اغنيته المصورة الأخيرة " LET GO"، التي تحقق نسبة مشاهدة عالية جدًّا، وربما تتفوق مع الوقت على أغنية "لمعلم" التي يدين لها لمجرد بنجوميته وانتشاره على مستوى الوطن العربي.
لمجرد يشكل حالة خاصة في الوطن العربي، على مستوى النجومية والنجاح، فهو في محنته وجد خلفه جيشًا سانده، ليس من الجمهور فحسب، بل أيضًا من الفنانين، الذين يعتبرون أنه كان ضحية مكيدة دفع ثمنها غاليًا، من خلال إلقاء القبض عليه وسجنه، حتى من آذاه ووجد انه يدفع ثمن أفعاله ما لبث ان تراجع، بعد الهجوم عليه، معتبرًا أنّ كلامه فُهم بشكل خاطئ، كحال الفنان الجزائري الشاب خالد الذي انتقده بقوة، وقال إنّ سعد لمجرد أخطأ أول مرة وتم تمرير خطئه، وها هو يدفع في المرة الثانية ثمن خطئه، حين اعتبر أنّ سعد ليس ضحية مؤامرة جزائرية، وأن ما حصل معه ليس سوى طيش شباب، وأنه "ضيّع روحو"، كونه لم يتعامل مع ما حصل معه في أمريكا على محمل الجد، وها هو الآن في فرنسا يقع في المشكلة نفسها ويدفع الثمن.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي