شغل قرار إيقاف الفنانة هيفاء وهبي عن التمثيل في مصر لمدة عام، الذي صدر بالأمس، عن غرفة صناعة السينما ونقابة المهن الموسيقية، ضجة واسعة، خصوصاً وأنه كان مفاجئاً وصادماً وغير متوقع.
وقد جاء هذا القرار، الذي ما لبث أن نفاه اليوم نقيب الممثلين في مصر الدكتور أشرف زكي، على خلفية شكوى تقدم بها محمد السبكي ضد هيفاء وهبي بسبب انسحابها من فيلم "ثانية واحدة"، على أن يصبح القرار لاغياً في حال دفعت هيفاء للسبكي 2.5 مليون جنيه،شمل العربون الذي دفعه لها ومليون وسبعين ألف جنيه كتعويض تكاليف يوميّ تصوير.
في أول تعليق لها على هذا القرار قالت هيفاء وهبي لـ "سيدتي نت": لم ولن أتوقف عن العمل. النقابة أعلنت فجأة طلباتها عبر الصحافة لغرض ما، مع أنه كان يمكن حلّ الموضوع بطريقة أبسط و "بشياكة " خاصة بعدما تبيّن أنه مادي فقط".
في المقابل أفادت مصادر خاصة لـ "سيدتي نت" بأن الدكتور أشرف زكي لم يصدر قراراً بإيقاف هيفاء وهبي عن التمثيل كما ذكرت وسائل الإعلام، موضحة أن هيفاء تتواجد في الخارج منذ نحو 20 يوماً، ومضيفة". في الأساس لم تكن هناك مشكلة، وعندما لا يحصل توافق حول العمل ينال كل طرف حقه، ومن حق محمد السبكي أن يسترجع الدفعة المسبقة التي دفعها كعربون لهيفاء لقاء مشاركتها في الفيلم. لكن اللافت هو أن طلبات السبكي تم استعراضها ونشرها عبر الصحافة، واللافت أكثر هو أن النقابة وافقت عليها، وتغيّر موقفها بشكل مفاجئ من هيفاء ووفقت ضدها بعد أن كانت إلى جانبها، علماً أن هيفاء لم تبّلغ بالقرار رسمياً".
وعن السبب الذي جعل أشرف زكي يغيّر موقفه، أوضح المصدر نفسه" ليس مفهوماً ما هو الدافع الذي يجعل نقيب الممثلين أشرف زكي، وهو ممثل في الأساس أن يقف إلى صف المنتج وليس إلى صف الممثل.ربما تغلبت المصلحة الشخصية على المصلحة العامة، مع أن أشرف زكي، كان دائماً يردد إلى أنه يقف إلى جانب هيفاء وأنه مع القانون".
وتابع المصدر "خلال الفترة الماضية، شاركت هيفاء وهبي في مسلسل من إنتاج عاطف كامل، الذي دفع لها بدل أتعابها على شكل شيكات، تبيّن أنها من دون رصيد. وحتى اليوم لم تفعل نقابة الممثلين شيئاً حيال هذا الموضوع، مع أن دورها هو الدفاع عن الممثل وتحصيل حقوقه، ولكن يبدو أن مصلحتها تقتضي أن تكون إلى جانب المنتج وليس الممثل، علماً أن لا حق للسبكي عند هيفاء وكل الأرقام التي تحدث عنها وهمية وكاذبة".
وعن سبب التصعيد في موقف محمد السبكي ومطالبته هيفاء بمبالغ خياليه، أجاب المصدر" السبكي وجد أن هيفاء مستعدة لدفع المال، عكس ما كان يتوقع، لأنه كان يظن أنها ستفضل العودة إلى الفيلم بدل دفع المال، لكنه فوجئ بموقفها الرافض بشكل قاطع، فصار يطلب مبالغ خيالية، مع أن الكل يعرف أنه لا يمكن أن يدفع مليون جنيه مقابل يوم تصوير. وعندما وجد وزيري مدير أعمال هيفاء أن السبكي بالغ في قيمة المبالغ التي طلبها، قرر الطعن بالأرقام المطروحة، لأن المبلغ الذي دفعه السبكي كعربون لا يعادل 10 بالمائة من قيمة المبلغ الذي يطلبه".
وعن مصير فيلم "الديزل" الذي قيل إن هيفاء سوف تشارك به، أوضح هذا المصدر " هيفاء اعتذرت عنه منذ فترة بعيدة ولكن الصحافة هي التي تتحدث عن مشاركتها فيه. القيّمون عليه يريدون التصوير في أقرب فرصة ممكنة وظروف هيفاء لا تسمح بذلك".
كما لفت المصدر إلى أن ما حصل بالأمس لم يكن ضروريا وكان يمكن حلّه من خلال دفع العربون لـ محمد السبكي، وأضاف " لكنهم فضلوا اللجوء إلى "شوشرة" إعلامية إرضاء السبكي. هيفاء ترفض الدخول في نزاعات مع أحد. من الناحية القانونية، فإن العربون لا يسترد عندما يحصل نزاع، ولكن هيفاء ترفض أي مال من دون أن تقدم عملاً مقابله، وهذا الأمر تعرفه النقابة جيداً. تصرف نقيب الممثلين مستغرب جداً، فهو لم يبّلغ وزيري بالقرار بشكل رسمي، بل هو عرف به من خلال الصحافة، وهذا الأمر يحصل لأول مرة علماً أن وزيري يحضر كل الجلسات التي يبلّغ بها، وعندما سأل أشرف زكي عن السبب، أجابه بانه بلّغه بشكل شفهي، فقال له الوزيري: هل هناك نقيب يعلن قراراً في الصحافة قبل أن يصدر فيه قراراً رسمياً".
من ناحية أخرى كشف المصدر على حد قوله إلى أن محمد السبكي "نصب" على هيفاء، وقال " الدفعة الأولى التي دفعها السبكي كانت 20 ألف دولار، حوّلها إلى حسابها المصرفي وهي لم تكن موجودة. وفي يوم أول تصوير للفيلم، دخل المحاسب إلى كارفان هيفاء لكي توقع على وصل بالإستلام، وهي فعلت على أساس أنها توقع على التحويل، ولكن تبين أنه أخذ توقيعها على دفعة ثانية بقيمة 20 ألف دولار لم تقبضها، لأن التحويل المصرفي لا يتطلب توقيعاً وهذا الأمر لم تكن تعرفه هيفاء. وهو اليوم يطالب بـ 40 ألف دولار والنقابة وافقت على طلبه مع أنها تعرف الحقيقة، وهذا أكبر سرّ حصل في الصفقة".
وكيف يبرر هذا المصدر تصرفات محمد السبكي؟، يقول" هل يمكن لشخص أن يوقف فيلماً لشقيقه إلا إذا كان مريضاً نفسياً! هيفاء كانت قد وافقت على أن تحل ضيفة شرف في فيلم أحمد السبكي قبل أن تتفق على فيلمها مع محمد السبكي، كما طلبت من أحمد السبكي ألا تظهر في الإعلان الخاص بفيلم "خير وبركة"، لكي لا يؤثر على فيلم شقيقه ويتسبب بزعله. وعندما علم محمد السبكي بالموضوع، اتصل بـ وزيري وشتمه، فاضطر الأخير لإقفال الأخير الخط بوجهه. وبسبب شتائم محمد السبكي لـ مدير أعمالها انسحبت هيفاء من الفيلم. عندما سمع أشرف زكي الشتائم المسجلة على هاتف وزيري اعترض وقال إنه لا يرضى بذلك، ولكنه تغّير فجأة وأصدر القرار ونشره في الصحافة قبل أن يبلّغ هيفاء أو مدير أعمالها به. هم حالياً خائفون من هيفاء، التي ستعلن موقفاً في حال تأكدت أن القرار صدر فعلياً. إعلامياً، يُقال إنه صدر قرار بإيقاف هيفاء عن التمثيل، وهذا الكلام ليس صحيحاً، بل إن القرار ينص على عدم منح هيفاء تصريح بالعمل لاحقاً في حال لم تنفذ طلبات السبكي. وليس معروفاً ما إذا كان أشرف زكي قد قال فعلاً الكلام الذي نشرته الصحافة ومن ثم تراجع عنه، أم أن الصحافة هي التي حوّرت كلامه، ولكن يبدو أن الرأي الأول هو الأرجح، لان أشرف زكي قال لـ وزيري انه أخطأ في حق هيفاء وظلمها وسوف يصحح موقفه اليوم".
وختم المصدر كلامه قائلا" كل الذي يحصل، هو لإجبار هيفاء للعمل مع محمد السبكي، ولكن هذا الأمر مستبعد جداً بل هو من سابع المستحيلات".