عثرت الشرطة الدانمركية على رأس وساقي صحفية سويدية، قضت في ظروف غامضة أثناء رحلة على متن غواصة «نوتيلوس» برفقة صديقها المخترع الدانمركي بيتر مادسين.
وقال المحقق بشرطة العاصمة كوبنهاغن، ينس ميلر يونسن، إن غواصين أخرجوا أشلاء من جثة الصحفية السويدية «كيم فال» التي كانت موضوعة في أكياس بلاستيكية مع قطع معدنية ثقيلة لضمان غرقها في البحر.
وأكد الفحص الجيني للأشلاء أنها تعود للضحية فال، وأضاف المحقق يونسن أن جمجمة فال لا تحمل آثار ضرب، في حين زعم المخترع مادسين المشتبه به الرئيسي في قتل فال، أنها توفيت نتيجة سقوط غطاء فتحة الغواصة على رأسها، وأنه دفنها بإلقاء جثتها في البحر، غير أن الشرطة عثرت على 15 طعنة في جسدها، كما عثر التحقيق على سكين وبعض الأجزاء من ملابس الضحية، ولم يتم العثور على ساعديها، حتى الآن.
وكانت فال قد اختفت في 10 أغسطس/آب الماضي، بعد أن استقلت مع المخترع الدانمركي الشهير بيتر مادسين البالغ 46 عاماً غواصته «نوتيلوس» في ميناء كوبنهاغن، بهدف كتابة تقرير عن غواصته وإبداعه.
وأخذت فال صورة لنفسها وهي على متن الغواصة، إذ أصبحت هذه صورتها الأخيرة، قبل أن تبحر «نوتيلوس» من ميناء كوبنهاغن، متجهة إلى مضيق أوريسند، الذي يفصل بين الدانمرك والسويد، ولم تعد فال من الرحلة، التي كان من المتوقع ألا تستغرق أكثر من ثلاث ساعات، ولم يتصل مادسين في الوقت المحدد لوصوله، ووجه إشارة استغاثة في صباح اليوم التالي فقط، وقال لرجال الإنقاذ إن غواصته غرقت بسبب خلل فني وأن الصحفية السويدية فال لم تكن برفقته.
وفي 4 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلن الأمن الدانمركي أنه وجد في جهاز تخزين البيانات العائد للمخترع مادسين، مقاطع فيديو تظهر فيها عمليات تعذيب نساء وقطع رؤوسهن، وقال التحقيق إن تسجيلات الفيديو أصلية.