تحت رعاية الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز، وزير الداخلية، افتتح المدير العام لحرس الحدود الفريق عوّاد بن عيد البلوي، الندوة الدولية الأولى لأمن وسلامة الحدود البرية والبحرية "التحديات والحلول" والمعرض المصاحب، بفندق "هيلتون" جدة، وبحضور الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد علي كومان، وممثل أمين عام المنظمة البحرية الدولية (IMO) كيروجا ميتشي شيني، ومشاركة 45 خبيرًا ومتحدثًا من 15 دولة خليجية وعربية ودولية، والتي تستضيفها محافظة جدة خلال الفترة من 25 محرم 1439هـ حتى 29 محرم 1439هـ.- (15-19 أكتوبر الحالي).
وأعرب الفريق البلوي في كلمة الافتتاح عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز، وزير الداخلية، على دعمهم غير المحدود لقطاع حرس الحدود، وكل ما من شأنه التقدّم والرقيّ، بما يعزّز أمن وسلامة حدود المملكة العربية السعودية، البرية والبحرية، وتعزيز قدرات منسوبيها، ودعم ما يحقّق الأمن والاستقرار.
ونقل المدير العام لحرس الحدود للمشاركين في الندوة تطلعات الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز، وزير الداخلية، أن تخرج هذه الندوة بنتائج إيجابية ومثمرة، وتوصيات تعزّز أمن الحدود البرية والبحرية، وتسهم في مواجهة مصادر التهديد والتصدي لمخاطرها.
وقال الفريق البلوي: "إن أمن الحدود يمثل أهمية قصوى لتعزيز الأمن والاستقرار الداخلي للمجتمع وحماية مقدراته ومكتسباته، ويساهم في تحقيق رؤى التنمية الوطنية المستدامة، وأنّ رؤية المملكة 2030 هي أحد الشواهد الرائدة في بناء المجتمع وتطويره، وإرساء الأمن الوطني للدولة".
وأشار الفريق البلوي إلى أنّ أمن الحدود واجه تحديات وتهديدات خطيرة، في ظل الأزمات الأمنية والسياسية، التي تشهدها بعض دول العالم، مما ساعد على تزايد نشاط التنظيمات الإرهابية وعصابات الجريمة المنظمة العابرة للحدود، مبينًا أنّ مخاطر الأمن البحري تزايدت مع ضعف الرقابة على بعض البحار والسواحل، مما أدّى لاستغلالها كمناطق عبور إلى الدول المستهدفة.
وأوضح أنّ الدراسات المتخصصة تمثل جانبًا مهمًا لتبادل الخبرات وبحث التحديات بأساليب علمية حديثة للإسهام في إعداد الخطط الاستراتيجية الفعالة، والاستخدام الأمثل في تحليل مصادر التهديد والمخاطر، ويمكن من خلالها التصدي للتحديات التي تواجه أمن الحدود. وأنّ تعزيز الأمن البحري يعتبر عاملًا أساسيًا لتطوير التجارة البحرية والدولية، وتأمين الموانئ ومسارات النقل البحري وتنمية الاقتصاد الأزرق، الذي يساعد على ضمان النمو الاقتصادي الدائم والأمن الغذائي، والازدهار واستقرار المجتمعات. كما نوّه بما وصل إليه حرس الحدود السعودي من قدرات وتقنيات عالية وتأهيل للكوادر البشرية، والتنظيم المتميز بتطبيق مفهوم أمن الحدود المتكامل.
كما رحّب الفريق البلوي بالدول المشاركة في الندوة الأولى لأمن وسلامة الحدود البرية والبحرية وهي: الولايات المتحدة الأمريكية، ألمانيا، المملكة المتحدة، فرنسا، فنلندا، مصر، الكويت، تونس، الجزائر، ماليزيا، المغرب، تنزانيا، جزر القمر وبنغلاديش، بالإضافة إلى المملكة العربية السعودية. مبينًا أنّ الندوة تهدف إلى إيجاد الحلول لمكافحة الجرائم المرتبطة بالحدود، مثل: تهريب المخدرات، والاتجار في البشر، وكافة أشكال الجريمة المنظمة العابرة للحدود، وبحث السبل التي من شأنها تعزيز التعاون على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، ودراسة التشريعات والأنظمة الوطنية والدولية، وآليات إنفاذ القانون، وأثرها في الحدّ من مثل تلك الجرائم.
أيضاً أضاف الفريق البلوي بأن الندوة ستناقش عددًا من المحاور، أهمها: أمن وسلامة الحدود الخاصة بالمفاهيم على كافة الأصعدة، إضافة لأمن وسلامة الموانئ والمنافذ البرية وحماية المرافق الحيوية، منوهاً إلى أن الندوة ستشهد إقامة تمرين عملي يحاكي كيفية صد وردع الهجمات الإرهابية المسلحة على المراكز البرية الحدودية والمنشآت البحرية.
أما المعرض المصاحب لفعاليات الندوة، يضم (٧9) جناحاً لـ (34) جهة وشركة متخصصة من (9) دول، هي: " السعودية وأمريكيا وفرنسا وألمانيا وأسبانيا وسويسرا وكوريا الجنوبية ومصر والإمارات" لعرض أحدث المعدات والآليات والتقنيات والأجهزة والأنظمة الخاصة بأمن وسلامة الحدود.
وبيّن الفريق البلوي أنّ هذه الندوة تتميّز بوجود قادة ومسؤولي حرس الحدود وخفر السواحل من 17 دولة، وهي: " السعودية، أمريكيا، ألمانيا، أذربيجان، مصر، البحرين، بنغلاديش، الإمارات، الأردن ، سلطنة عمان، الكويت، تونس، المغرب، السودان، جيبوتي، جزر القمر ولبنان".
وفي الختام أكّد معالي مدير عام حرس الحدود في تصريحه بأنّ استضافة مثل هذا الحدث النوعي المهم يؤكد على المكانة الرفيعة التي تحتلها المملكة العربية السعودية بين الدول القيادية على مستوى العالم، ويبرهن على دورها الريادي في المنطقة، على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
من جانبه، قال ممثل أمين عام المنظمة البحرية الدولية (IMO) كيروجا ميتشي شيني، إن المنظمة عملت طيلة أكثر من 30 عامًا في التعاطي مع الجهود الدولية، والعمل مع الهيئات المعنية الأخرى لتطوير وتيسير والارتقاء بالأداء على المستويين الوطني والإقليمي. وأن خلق نطاق بحري ذو كفاءة يمثل الحافز الرئيس نحو الاستقرار العالمي والتنمية المستدامة لخير البشرية، ويساعد على تدفق التجارة العالمية، ويشكل الجانب الرئيس من عمل المنظمة البحرية الدولية.
وبعد أن شاهد الحضور في حفل الافتتاح فيلمًا تعريفيًا عن حرس الحدود تمّ افتتاح المعرض المصاحب.
افتتاح الندوة الدولية الأولى لأمن وسلامة الحدود
- فعاليات
- سيدتي - وحيد جميل
- 16 أكتوبر 2017