يواجه أطول طفل في العالم خطراً كبيراً يهدد حياته نتيجة حالة نموه النادرة التي تسمى "العملقة" والتي منعته من الدراسة لعدم وجود مكان مناسب له .
ويصل طول الصبي البرازيلي غابرييل غوميز (12 عامًا)، إلى 2.3 متر ، لكنه رغم حالته المذهلة التي جلبت له الشهرة إلا أنها تهدد حياته.
وقال الأطباء أن الصبي يحتاج لجراحة خطيرة في الدماغ لوقف نموه أكثر من ذلك قبل أن تفشل أعضاؤه ويموت.
ويعاني البرازيلي غابرييل غوميز من حالة طبية تعرف بالعملقة وهي اضطراب خطير سببه ورم بالغدة النخامية، وهذا يعني أن جسده ينتج هرمون النمو أكثر من الطبيعي.
ولفت الصبي غابرييل كيف يتسبب طوله في معاناته جسديًا وعاطفيًا وقال: "يزعجني أنني طويل القامة لهذه الدرجة، أريد أن أكون طبيعيًا، كما أشعر بالألم في ساقي كثيرًا وفي بعض الأحيان أعاني من آلام الظهر لأن ظهري مقوس".
وأضاف: "لا أدرس لأنه من الصعب العثور على مكان مناسب لطولي أنا آمل أن أتمكن من الدراسة بعد الجراحة".
وخضع غابرييل لجراحة سابقة عندما كان في سن الـ 10 سنوات وأمضى شهرًا في المستشفى بعد أن عجز الأطباء عن استئصال الورم كاملًا من خلال الدخول عبر أنفه، مما أدى إلى استمرار الورم في النمو.
والآن بعد عامين أصبحت حاجة غابرييل لعملية جراحية ملحة، وإذا فشلت العملية سيستمر الصبي في النمو، وستتوقف أعضاؤه عن العمل تحت الضغط الهائل لحجمه.
ومن المقرر ان يذهب الصبي العملاق وأسرته إلى مستشفى "داس كلينيكاس" في ساو باولو للخضوع لجراحة ثانية ستتضمن فتح المخ لاستئصال الورم كاملًا ولكنها أكثر خطورة من السابقة.
وتنطوي العملية على الإزالة الجراحية لجزء من عظام الجمجمة لكشف المخ قبل استبداله بعد إجراء الجراحة، الأمر الذي يخيف أسرته نظرًا للآثار الجانبية المحتملة للجراحة من جلطات الدم والنزيف في الدماغ ونوبات الصرع إلى السكتة الدماغية والغيبوبة.