ديانا حدّاد: الأغنية الخليجيّة هي الأجمل

تهوى ديانا حدّاد الأغنية الخليجيّة، وتكاد تتعصّب لها، نظراً إلى ما يختصّ به اللون الخليجيّ من ميزات، فتنطلق معدّدة أسماء النجوم، ذاكرة ملاحظاتها بحقها، وهي التي تُعلن أنّ لها الباع في الميدان الخليجيّ
من المُلاحظ أنّ العديد من الفنّانين الصاعدين وغير الصاعدين يتّجهون إلى الغناء باللهجة الخليجيّة. فهل هي موضة من وجهة نظرك وستختفي؟
لا نستطيع القول إنّها موضة وستختفي؛ لأنّ الأغنية الخليجيّة كانت وما زالت من أجمل الأغاني كلمات وألحاناً، على حدّ سواء، مع احترامي لكلّ اللهجات العربيّة. فالكلمة الخليجيّة يتخلّلها مضمون جميل. دعيني أتحدّث عن تجربتي. أنا إماراتيّة وأقيم على أرض هذا البلد وأحبّه؛ فهم يأتون من الخارج ويغنّون الخليجيّ ومن واجبي الغناء باللهجة الخليجيّة، وهذا أقلّ ما نقدّمه أنا والمقيمون على أرض هذا البلد. وبكلّ تواضع، ديانا أفضل من غنّى الأغنية الخليجيّة، وهذا بشهادة الجميع من مستمعين وفنّانين، والدلالة أنّ اسمي موجود بقوّة في الخليج؛ أمّا بالنسبة إلى توجّه الآخرين باتّجاه الأغنية، فلا أعلم إن كان من الممكن أن يكون هدفهم الوصول إلى الحفلات والأعراس، أو حبّاً في الأغنية أو نوعاً من التغيير؟ لا أدري.
من هي أكثر فنّانة أتقنت اللهجة الخليجيّة في الغناء؟
مع احترامي وتقديري للجميع، ذكرى ـ رحمها الله ـ وأصالة، وأنغام، وأسماء المنوّر وديانا حداد هنّ ـ باعتباري ضمنهنّ ـ قدّمن الأغنية الخليجيّة بشكلها الصحيح المتقن؛ لأنّ الأغنية الخليجيّة ليست حفظ الكلمات بل هي مخارج ألفاظ، ونصيحتي هي أنّ من يقدر على الأغنية الخليجيّة فليقدّمها، أما المجاملة فمرفوضة؛ لأنّه في النهاية سيُواجه نقداً.
ما هي الأغنية التي استفزّتك سلباً في العام 2012؟
لا أتذكّر شيئاً بالتّحديد. لكن من دون أسماء، أطلق ألبومٌ لفنّانة كبيرة في الآونة الأخيرة لم يلقَ النجاح أو المستوى نفسه الذي كان من قبل، أو «ما سُمِع كويس»، أو ربّما كان هناك سبب معيّن، أو لم يُروّج له الإعلام بشكل كبير؛ لأنّ الإعلام يؤدّي دوراً كبيراً في إيصال الألبوم إلى النّاس، ومن المحتمل أن يكون ذلك بسبب أنّها لم تصوّر منه أغنية، وهذا أحد الأخطاء التي يقع فيها الفنّان، مثلما وقعت أنا فيه. لكن، يُمكنني القول إنّ العديد من الفنّانين طوّروا أنفسهم مثل عاصي الحلاني، فقد عاد وبقوّة إلى لونه الغنائيّ البدويّ بشكل صحيح، من خلال أغنية «يا طير»، بعد أن أشارت إليه أصابع الاتّهام، مثلما أشارت إليّ بأنّني ابتعدت عن اللهجة اللبنانيّة، فيما الفنّان راغب علامة ذكيّ ويعلم «من أين تؤكل الكتف».
اشرحي لنا معنى هذه الجملة، هل هي سلبيّة أم إيجابيّة تجاه راغب؟
من المؤكّد أنّها إيجابيّة؛ فبعد خبرته لسنوات طويلة في الفنّ، فعلاً هو يستحقّ لقب «السوبر ستار»، لأنّه يختار أعماله بدقّة، سواء أكانت حفلات أو أغانٍ وألبومات، ويطرحها في الوقت المناسب، ويعلم متى وأين يظهر. هذا ذكاء وأحترمه كثيراً، كما أنّني عاشقة لراشد الماجد منذ كنت صغيرة، لأنّه من الفنّانين الذين لهم دور في إنجاح الأغنية مهما كانت، ولا أريد أن أنسى صابر الرباعي وكاظم الساهر، فهما فنّانان بمعنى الكلمة ومثقّفان فنيّاً؛ لذلك يبقى لهما وهجهما على السّاحة.
ذكرت قبل قليل أنّك وقعت في خطأ. فماذا تقصدين؟
كان من المفترض أن أصوّر أغنية «ودي حكي» من ألبومي الأخير إلى جانب الأغنية المنفردة «قلبي وفي»، ولكن الظروف لم تساعدني لتصوير «ودي حكي». وبعد ستة أشهر من صدور الألبوم، عندما فكّرت أن أقوم بتصوير أغنية منه، وجدت أنّها لم تُضف شيئاً، خاصّة بعد مرور هذه المدّة على إصداره. يكون الوقت مناسباً لتصوير الأغنية أكثر في وقت صدور الألبوم، ولهذا ذكرت أنّني أخطأت، وهذه غلطة يستلزم أن أتعلّم منها في ألبوماتي المقبلة.
لمزيد من التفاصيل عن اللقاء بـ ديانا حداد تابعونا غداً...