هنيدي «يحرق» نجوميته السينمائية

كما خسر أغلب الفنانين الذين قدموا تجارب في مجال التقديم التليفزيوني خلال الفترة الأخيرة قدراً كبيراً من نجوميتهم. خسر نجم الكوميديا محمد هنيدي جزءاً من قيمته كفنان ونجم سينمائي بتقديم برنامج يخصم من رصيده الفني، ويجعله «محروقاً» بلغة أهل الفن والسينما في التليفزيون. وهذا ما اتضح من خلال أول تجربة لهنيدي في مجال تقديم البرامج، من خلال برنامجه الجديد «TRUST» أو «لحظة شك»، الذي يعرض أسبوعياً على شاشة قناة روتانا مصرية؛ حيث لم تسعفه خبرة مواجهة الكاميرا، ولا النضوج الفني، ولا القدرة على الإضحاك وصنع الكوميديا والإفيهات في الحفاظ على تألقه كمقدم برامج مثلما هو فنان ونجم. ويبدو أن طبيعة البرنامج الذي ينتمي إلى نوعية برامج المسابقات قد فرض على هنيدي أن يحصر نفسه ضمن القوالب التقليدية، والنماذج الإعلامية التي قدمت تلك النوعية من قبل في العالم العربي مثل: جورج قرداحي، ومصطفى شعبان، وأيمن زيدان، ونور الشريف. بجانب نمطية كون البرنامج أحد البرامج العالمية، وأيضاً اعتماد هذا البرنامج بشكل كبير على شخصية مقدمه، وبالطبع حاول هنيدي جاهداً ومنذ الحلقة الأولى مواجهة وتحدي كل ذلك، إلا إنه لم يستطع أن يفرض كاريزميته كنجم على تقديمه للبرنامج، والذي بدا باهتاً، لا يتمتع بسرعة البديهة وردة الفعل، أو ذكاء وتشويق المذيع مع المتسابقين الشريكين.