بعد الانتشار الواسع لحملة تدعو النساء للتحدث عن التحرش الجنسي على مواقع التواصل الاجتماعي، باستخدام الهاشتاغ MeToo# في الولايات المتحدة، انتقلت هذه الحملة إلى العديد من الدول العربية.
وتحول هاشتاغ MeToo# إلى «#أنا_أيضًا»، وكذلك «#أنا_كمان» لمناقشة الظاهرة التي يكاد لا يخلو منها أي مجتمع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بغضّ النظر عن الطبيعة المحافظة للمنطقة.
وقالت سامية خضر، الأستاذة في علم الاجتماع، إن الحملة الأميركية للتبليغ عن التحرش مهمة جدًا، لدرجة أنها لاقت استجابة كبيرة في العالم العربي.
انطلقت الحملة في الولايات المتحدة؛ بهدف إظهار أن هذا النوع من الاعتداءات ضد المرأة مشكلة حاضرة في حياة النساء.
قصص هؤلاء انطلقت في موقع «تويتر»، ثم سرعان ما انتقلت إلى كل من «فيس بوك وإنستغرام»، وذلك بعد دعوة من الممثلة الأميركية «أليسا ميلانو» عبر تغريدة كتبت فيها: «إذا تعرضتِ أيضًا لتحرش أو اعتداء جنسي، اكتبي (أنا أيضًا) كرد على هذه التغريدة». وفقًا لـ«الحرة».
الاستجابة للدعوة تخطت الحدود الأميركية، حيث أعادت اتهامات عشرات النساء، المنتج «هارفي واينستين» أحد أكثر الرجال نفوذًا في هوليوود بالتحرش والاغتصاب، هذه القضية إلى الواجهة.
وكانت نحو 30 امرأة، بينهن ممثلات كـ«أنجلينا جولي، غوينيث بالترو» قد خرجن عن صمتهن، واتهمن «واينستاين» بالتحرش الجنسي أو الاغتصاب.
وأفادت شبكة ABC News بأن أكثر من نصف النساء في الولايات المتحدة تعرضن لشكل من أشكال التلميح الجنسي غير المرغوب فيه، وأن 3 من بين كل 10 يتعرضن للتلميح الجنسي غير المرغوب فيه من زملاء لهن في العمل، وأن ربعهن تعرضن لهذا النوع من التحرش من قبل رجال كان لديهم تأثير على وضعهن الوظيفي.