"اختر الصديق قبل الطريق" إنها مقولة حقيقية لابد أن نلتزم بها، وهي تعني أهمية العناية في اختيار الأصدقاء، فالصداقة علاقة جميلة ونبيلة لا يستطيع أحد الاستغناء عنها أو المضي في الحياة وحيداً منفرداً ومنعزلاً عن الأصدقاء، فمع الأصدقاء تحلو الذكريات، ويمضي الوقت خفيفاً في الحياة، لذا عليك اختيار الرفقة الطيبة والأصدقاء الذين يجعلونك أفضل مما أنت عليه، وليس العكس، ولكن للأسف، قد نتعثر بعض الشيء في أصدقاء توضح معادنهم بمرور الوقت، فكيف تتصرفين؟ وكيف تواجهين هذا بشجاعة؟ ومتى عليك أن تتخلصي من صداقتك بإحدى صديقاتك؟
ستشرح إيمان كامل "مستشارة التربية السلوكية" الوقت الذي يجب أن ننهي فيه صداقتنا ببعض الأشخاص، وسبب ذلك، حيث تقول: إن الصداقة غاية كل إنسان، وتأتي أهمية الصداقة وقوتها من خلال الشخصيات التي نقابلها، فهناك بعض الشخصيات التي إذا تواجدت عزيزتي في صديقاتك، عليك إنهاء تلك الصداقة على الفور، وضعي تلك الجمل أمام عينيك، وإذا كانت صديقتك غالية، فكرامتك أغلى، وهناك حدود للصداقة لابد من عدم تجاوزها، وإذا حدث ما سنذكره في السطور القادمة، عليك تقييم تلك الصداقة من جديد وإيقافها:
- إذا كانت صديقتك تتعامل معك بمبدأ الأمر والنهي، فتطلب كثيراً وتأمرك كثيراً بفعل أشياء، لابد أن توقفي تلك الصداقة فوراً، فهي تتعامل بمبدأ "السمع والطاعة"، وتستغل طيبتك وحبك لها، وهذه ليست صداقة من جانبها، إنما أشبه بالاستعباد.
- إذا كانت صديقتك تتعمد جرحك والاستهزاء بك أمام الأغراب أو صديقات أخريات، فلا تكتمي هذا بداخلك، وتبتسمين بخجل، إنما أظهري امتعاضك وعدم رضاك عن هذا، فأنت لست مهرجاً تحضرين التجمعات ليقوم الناس بالضحك عليك والاستهزاء بك.
- لو أرادت صديقتك أن تحرضك على فعل شيء محرم أو خاطئ لا تستطيعين البوح به، لا تنجرفي وراءها حباً لها، فتلك هي بداية النهايات المؤلمة، وإنما انسحبي وابتعدي عنها، وافلتي بنفسك قبل فوات الأوان.
- إذا كانت صديقتك لا تقدرك، فتقوم بتعطيلك عن الدراسة أو العمل، أو تأخذك من أسرتك ومن أوقاتك الثمينة، فأنت لست حكراً، والصداقة خلقت ليكمل كل طرف منكما الآخر، وليس للاحتكار وضياع الوقت.
- إذا كانت صديقتك لا تخالفك الرأي، ودائماً تتبعك وتشجعك على الخطأ، اعلمي أن هذا الحب الزائد لك قد يورطك بمشاكل، فأنت بحاجة إلى صديقة تقوم بنصحك إذا أخطأت وليس لتجاريك أفعالك.
- الصداقة لابد أن تكون مبنية على حب، وليس من طرفك أنت فقط، فيتم استغلال طيبتك ومشاعرك، إنما لابد أن تكون من الطرفين، والصديقة الأنانية لا تعيريها اهتمامك، فالصديقة التي لا تقف معك بحزنك ومرضك وفي أشد المواقف، انسحبي من صداقتها فوراً؛ لأنها لا تؤمن بمبدأ الصداقة، وأنت فقط من ستضحين دائماً بوقوفك جانبها، الصداقة عطاء وليست أنانية.
واعلمي عزيزتي أن انسحابك من تلك الصداقات قد يؤلمك مؤقتاً، ولكنه سيقوي من شخصيتك، ويجعلك على دراية أكبر في انتقاء الصديقات الجيدات، ولا تخجلي من الانسحاب؛ خوفاً على مشاعر صديقاتك أكثر من مشاعرك وتحملك الإيذاء النفسي والصبر على علاقات مؤلمة، ولا تبتعدي بدون سبب، بل أخبري صديقتك سبب الابتعاد بشجاعة، ولا تتهربي منها.
متى تقومين بإنهاء علاقتك بصديقة لك؟
- شباب وبنات
- سيدتي - لميس سامي
- 06 مارس 2019