صدر قرار إداري بتعيين صفاء الحشّاني في منصب عمدة في مدينة "منزل عبد الرّحمن" (72 كلم شمال شرقي تونس العاصمة)، وهي أول امرأة تتولّى منصب "عمدة" في ولاية (محافظة) "بنزرت".
والعمدة الجديدة صفاء الحشّاني عمرها لا يتجاوز 27 عاماً، وهي خرّيجة الجامعة باختصاص إدارة الأعمال وتعدّ بذلك أصغر عمدة في تونس، علماً أن عدد العمد النّساء غير معروف بالضبط ولكنه عدد قليل.
وكانت وظيفة "العمدة" في تونس حكراً على الرّجال لعقود طويلة، ولم يتمّ تعيين شامة الرّياحي أول امرأة عمدة في تونس إلا منذ خمسة أعوام فقط (عام 2012).
وكان العمدة في السّابق يعرف بـ "شيخ التراب"، ويتمتع بمكانة رفيعة بين سكان المنطقة التي هي من مشمولاته وخاصّة في القرى والأرياف، لكن ومع مرور الزمن فقد المنصب ألقه، إلّا أن العمدة حافظ على دوره كحلقة وصل بين المواطنين والإدارة باعتباره عوناً من أعوان الدولة، ولكن وظيفته في تونس تختلف في بعض جوانبها عن وظيفة العمدة في مصر كما تصورها المسلسلات المصرية.
علماً وانه تم في مصر أيضاً تسمية منذ عام 2009 أول عمدة امرأة، وقد أثار تسميتها جدلاً وقتها، ومن أطرف المواقف ما صوّره رسام كاريكاتوري في مجلّة مصريّة لرجل ريفي بلباسه المصري التقليدي رافعاً يديه وهو يتقدّم مهنّئاً ومرحّباً بالعمدة المرأة الجديدة قائلاً وهو يهمّ بالاقتراب منها: "بالأحضان يا حضرة العمدة!".